الوزاري العربي الأوروبي يدين الهجوم على حلب
أدان وزراء الخارجية العرب والأوروبيون بشدة خلال اجتماع مشترك في القاهرة هجوم قوات النظام السوري وحلفائه على مدينة حلب شمالي سوريا.
واستنكر بيان صدر في ختام الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء "الهجوم المتعمد والعشوائي من قبل النظام (السوري) وحلفائه على حلب الشرقية، واستهداف المدنيين والبنية التحتية الإنسانية".
وعبر الوزراء عن قلقهم العميق من الوضع في مدينة حلب، ودعوا كافة الأطراف إلى تأمين إجلاء طوعي وآمن وكريم لكل المدنيين تحت إشراف دولي إلى أماكن يختارونها.
كما أدانوا ما وصفوها "الأعمال الإرهابية والجرائم ضد المدنيين التي ترتكبها داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) والمجموعات الأخرى المصنفة إرهابية من قبل الأمم المتحدة في جميع أنحاء سوريا".
وفي كلمة ألقتها في افتتاح الاجتماع الوزاري المشترك، دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى مصالحة في سوريا تكون تحت رعاية الأمم المتحدة، كما دعت إلى تحويل ما سمتها "حربا بالوكالة" في سوريا إلى "سلام بالوكالة".
وعُقد الاجتماع العربي الأوروبي في القاهرة بينما تغادر الدفعات الأخيرة من المهجرين من أحياء حلب الشرقية على متن حافلات إلى ريف حلب الغربي.
وتعرضت المناطق التي كانت خاضعة للمعارضة السورية في حلب خلال أشهر طويلة خلت لحملة عسكرية شاركت فيها قوات النظام السوري ومليشيات متعددة الجنسيات موالية لإيران، ووفرت لها روسيا غطاء جويا، وأفضت الحملة لاحقا إلى تهجير السكان على غرار ما وقع في مدن وبلدات بريف دمشق وغيره.