تواصل المظاهرات المساندة لحلب في أنحاء العالم

Demonstrators hold Syrian flags at a demonstration called 'Stand up for Aleppo' in the city centre of Hamburg, Germany, 17 December 2016. Hundreds of people protested against the war in Syria.
جانب من المظاهرة ضد انتهاكات النظام في حلب بمدينة هامبورغ الألمانية (رويترز)

شهدت عدة مدن وعواصم عربية وغربية السبت مظاهرات ضد ما تتعرض له حلب. وندد المتظاهرون بما تشهده المدينة من حصار، وما تقوم به قوات النظام والمليشيات المؤيدة لها من انتهاكات بحق المدنيين والمحاصرين، وأدانت التواطؤ الإيراني والروسي.

وشهدت العاصمة البريطانية السبت مسيرات احتجاجية شاركت فيها أعداد كبيرة تنديدا بما يجري في حلب وتضامنا مع سكانها، حيث احتشد محتجون أمام مقر الحكومة وسط المدينة، بمشاركة سوريين وأتراك مقيمين في البلاد.

ونظم محتجون غاضبون وقفة أخرى أمام مقر البرلمان في العاصمة، لحث الحكومة على اتخاذ خطوات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محاصري حلب.

وفي العاصمة الأميركية واشنطن، شارك أكثر من خمسمئة شخص في الاحتجاجات التي نظمتها "مجموعة التضامن السورية" السبت أمام البيت الأبيض. وأدان المتظاهرون المجازر المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، والصمت العالمي تجاهها.

‪وقفة احتجاجية مساندة لحلب في العاصمة الفرنسية باريس‬ (الجزيرة)
‪وقفة احتجاجية مساندة لحلب في العاصمة الفرنسية باريس‬ (الجزيرة)

ضد المجازر
وفي العاصمة الفرنسية باريس تظاهر عدد من الناشطين السياسيين والمدنيين الفرنسيين قرب السفارة الإيرانية تضامنا مع أهالي حلب، ورفعوا شعارات تندد بالتدخل الروسي والإيراني في سوريا. كما شهد ميدان "ريبابليك" مظاهرة شارك فيها المئات، دعت إلى وقف الظلم والانتهاكات المرتكبة.

كما تجمع المئات في مدينة ليل (شمال) وستراسبورغ (شرق)، بينما نُظم تجمعان في مرسيليا (جنوب) أمام بلدية المدينة، رفضا للمجازر التي يرتكبها النظام والمليشيات الموالية له في حلب.

وفي ألمانيا، شهدت العاصمة برلين ومدن فرانكفورت وكولونيا وبريمن وهامبورغ وقفات تضامن مع حلب، شارك فيها الآلاف من الألمان والجاليات المسلمة وطالبوا بإيقاف القتل ورفع الحصار وإدخال المساعدات.

وفي العاصمة النمساوية فيينا، نظمت الجالية التركية وقفة في ميدان "الأبطال"، شارك فيها آلاف الأشخاص دعما لحلب، وحملوا لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل: "سوريا حرة"، و"انتفض من أجل حلب"، و"حلب تحترق"، و"حلب هناك وآلامها في كل مكان"، و"أنقذوا حلب".

وفي ميلانو بإيطاليا، نظم قرابة ألف شخص من الجالية التركية في المدينة وقفة تضامنية مع حلب، نددت بالغارات التي تستهدف المدنيين. كما نظمت الجالية التركية والاتحاد الإسلامي مظاهرة مماثلة في العاصمة الهولندية أمستردام، طالبت بإيقاف الغارات في سوريا، وتقديم المساعدات للمدنيين ورفع الحصار عنهم.

كما نظم البوسنيون السبت مسيرة داعمة للمدنيين المحاصرين شرقي حلب في ميدان "عزت بيغوفيتش"بمدينة زينيكا وسط البلاد، تحت شعار "حلب = سربرنيتشا"، وأعربوا عن تضامنهم مع الشعب السوري الذي يتعرض لهجمات النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين.

وتدفق نحو عشرة آلاف من المواطنين الأتراك والمقيمين إلى معبر باب الهوى القريب من الحدود السورية تعبيرا عن تضامنهم مع مدينة حلب وتنديدا بالصمت الدولي على المجازر التي يتعرض لها سكانها.

‪جانب من مظاهرة تضامنية مع حلب في العاصمة الأردنية عمان‬ جانب من مظاهرة تضامنية مع حلب في العاصمة الأردنية عمان (رويترز)
‪جانب من مظاهرة تضامنية مع حلب في العاصمة الأردنية عمان‬ جانب من مظاهرة تضامنية مع حلب في العاصمة الأردنية عمان (رويترز)

تنديد عربي
وعلى المستوى العربي، تظاهر عشرات الأردنيين أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة عمان تنديدا بموقف المنظمة الدولية تجاه المأساة الإنسانية في حلب. 

وهتف المتظاهرون بشعارات ضد الموقف الدولي الذي وصفوه بالمتخاذل. كما طالبوا بإغلاق السفارة السورية في عمان وطرد السفير الروسي.

وفي الجزائر، نظمت حركة مجتمع السلم (حمس) الجمعة وقفة تضامن مع حلب في العاصمة الجزائرية، حيث ألقى قادة في الحركة وممثلون عن المعارضة السورية كلمات تندد بالتدخل الروسي، وأصدروا بيانا يدعو السلطات الجزائرية إلى القيام "بواجبها" تجاه الشعب السوري.

وبدورهم نظم المئات من أبناء مدينة تعز اليمنية وقفة تضامنية رفعوا فيها شعارات تدين الصمت العربي والدولي تجاه تلك الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية في حلب. كما شهدت مدن عربية أخرى مظاهرات منددة بمجازر النظام وحصار سكان شرقي حلب.

واعتصم عشرات الناشطين اللبنانيين والسوريين في منطقتين بمدينة طرابلس شمال لبنان استنكارا للمجازر التي تشهدها حلب. وتخلل الاعتصامين كلمات انتقدت الصمت العربي والدولي إزاء "الإبادة" في حلب.

وفي سوريا خرج آلاف السوريين الجمعة في مناطق سيطرة المعارضة بمحافظات حلب وإدلب وحمص وريف دمشق. وجدد المتظاهرون مطالبتهم بإسقاط النظام وتوحيد الفصائل المسلحة لإيقاف ما تتعرض له أحياء حلب الشرقية، وضمان عدم تكراره في مناطق أخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات