تواصل المظاهرات المؤيدة لحلب حول العالم

شهدت مدينتا نيويورك الأمريكية ولندن البريطانية، مظاهرات ضد الهجمات التي تستهدف المدنيين في حلب، وتسببت بمقتل المئات منهم، ودمرت عشرات المنازل فوق رؤوس المحاصرين في المدينة. ونظمت مجموعة تطلق على نفسها "لجنة التضامن مع الشعب السوري"، مظاهرة أمام مقر الممثلية الدائمة لروسيا في الأمم المتحدة في نيويورك، مساء الثلاثاء ضد النظام السوري وجميع داعميه وعلى رأسهم روسيا وإيران.
مدن أوروبية عدة شهدت مظاهرات تضامنا مع حلب (الأناضول)
تواصلت المظاهرات الداعمة لمدينة حلب السورية في مدن عدة حول العالم، وندد المتظاهرون بالانتهاكات بحق المدنيين في المدينة وبالصمت الدولي أمام ذلك.

فقد شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الأحد وقفة داعمة لمدينة حلب السورية ومنددة بالانتهاكات التي يرتكبها نظام بشار الأسد والمليشيات الموالية له. وتجمع المئات للمشاركة في الوقفة التي نُظمت بدعوة من منظمات المجتمع المدني أمام مبنى الاتحاد الأوروبي.

وردد المشاركون هتافات مطالبة بإيقاف الهجمات على المدنيين وإيصال المساعدات لهم، وحملوا لافتات كتب عليها "أنقذوا حلب" و"أسرنا في حلب" و"حلب تحترق" و"مجازر حلب". وأعرب المشاركون عن تضامنهم مع المدنيين المحاصرين في شرقي حلب.

وقال المتظاهرون في بيان لهم "احتشدنا من أجل ضمان حماية أرواح المدنيين وإظهار مشاعر السخط حيال الهجمات التي تستهدفهم".

وفي العاصمة البريطانية لندن، احتشد آلاف المتظاهرين احتجاجا على الانتهاكات بحق أهالي حلب، وأعرب المحتجون عن تضامنهم مع المدنيين الذين يتعرضون لهجمات النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين.

وجاب المتظاهرون شوارع وسط لندن، رافعين لافتات كتب عليها عبارات من قبيل "يدًا بيد مع حلب" و"حان وقت رحيل الأسد".

‪المتظاهرون أعلنوا تضامنهم مع المدنيين في حلب الذين يتعرضون لهجمات النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين‬  (الأناضول)
‪المتظاهرون أعلنوا تضامنهم مع المدنيين في حلب الذين يتعرضون لهجمات النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين‬  (الأناضول)

وفي فعالية أخرى، نظم أطباء وممرضات بريطانيون احتجاجا أمام برلمان البلاد، واستلقوا على ظهورهم وكأنهم ميتون، في إشارة إلى الضحايا المدنيين جراء قصف النظام السوري.

كما تجمع نشطاء من منظمتي "كاندو" الإغاثية و"أطباء تحت خط النار" (غير حكوميتين) عند مستشفى "تشيلسي ويستمنستر" بالعاصمة لندن بهدف إرسال قافلة تبرعات إلى الحدود التركية السورية، إلى جانب تبرعات جمعوها بقيمة 150 ألف يورو لبناء مستشفى للأطفال بمدينة حلب.

وأعرب النشطاء عن تضامنهم مع الأطباء المتطوعين الذين يعملون في ظروف مروعة في سوريا، وخصوصا في حلب.

وفي اليمن، نفذ عشرات من الناشطين والحقوقيين والإعلاميين في مدينة تعز وقفة تضامنية مع مدينة حلب تحت شعار "سقطت ضمائرهم ولم تسقط حلب".

ورفع المتظاهرون لافتات تؤكد تضامن سكان تعز مع حلب في محنتها. وأكد بيان صادر عن الوقفة أن "جرائم وبشاعة مشروع الخراب الطائفي الذي يعربد في سوريا والعراق واليمن لن يزيد الأمة إلا إيمانا بعدالة القضية وإصرارا على التضحية والفداء حتى النصر"، وفق تعبير البيان.

وكانت عدة مدن عربية وأوروبية قد شهدت يومي الجمعة والسبت مظاهرات داعمة لحلب.

وشارك الآلاف في مظاهرات ووقفات احتجاجية في إسطنبول بتركيا، وبالقرب من الحدود التركية السورية، وفي العاصمة النمساوية فيينا، ومدينة ميلانو الإيطالية، والعاصمة الهولندية أمستردام، وكذلك العاصمة الفرنسية باريس.

كما شهدت العاصمة الألمانية برلين ومدينتا فرانكفورت وكولونيا وقفات تضامن مع حلب ومنددة بالهجمات.

وتظاهر المئات أمس السبت أمام البيت الأبيض في واشنطن احتجاجا على الانتهاكات بحق سكان شرقي حلب المحاصرين.

وعلى الصعيد العربي، نُظمت مظاهرات ووقفات احتجاجية عديدة في بيروت وطرابلس بلبنان، وفي الجزائر العاصمة، والرباط ونواكشوط وتعز.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول