مصادر: مهندس الطيران التونسي المغتال عضو بالقسام

الأمن التونسي يعتقل 5 أشخاص بشبهة ضلوعهم في اغتيال مهندس طيران يعتقد أنه تعاون مع حركة حماس
المهندس الزواري تعرض لعشرين طلقة نارية (الجزيرة)
قالت مصادر بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مهندس الطيران محمد الزواري -الذي قتل أمس الجمعة في منطقة العين بمحافظة صفاقس بتونس- كان عضوا في الجناح.
 
وأضافت المصادر أن الزواري كان أحد رواد مشروع طائرات الأبابيل من دون طيار، في وقت تتجه فيه أصابع الاتهام إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بالوقوف وراء اغتياله.
 
وأفاد مراسل الجزيرة من غزة وائل الدحدوح أن معلومات تم استقاؤها من مصادر لكتائب القسام تفيد أن بيانا رسميا من الكتائب سيصدر لاحقا يتضمن تبنيها للمهندس الزواري، لكن لا يعرف ما إذا كان هذا البيان سيتضمن أي تهديد للرد على عملية الاغتيال.
 
وقال مراسل الجزيرة إنه لأول مرة يصدر موقف من كتائب القسام يتبنى موهبة وخبرة عربية من غير الجنسية الفلسطينية.
 
وأضاف أن إسرائيل ألمحت إلى أنها تقف وراء عملية الاغتيال وأشارت إلى أنه قد اغتيل ليس لأنه أمد كتائب القسام بخبرات سابقة فقط، بل للخشية من مرحلة لاحقة تصنع فيها طائرات انتحارية يمكن أن تصل إلى عمق إسرائيل بدقة متناهية، وهو ما تخشاه تل أبيب.
 
ولفت إلى أن إسرائيل قالت إن المهندس التونسي زار قطاع غزة عبر الأنفاق في أوقات سابقة، وقدم معلومات مهمة وأشرف على مشروع طائرات أبابيل التي استخدمت في حرب العام 2014.
 
من جهتها قالت وزارة الداخلية في تونس إن وحدات الأمن تمكنت من اعتقال مواطنة تونسية لها علاقة بعملية القتل التي استهدفت مهندس الطيران محمد الزواري، وفق ما أفاد مدير مكتب الجزيرة في تونس لطفي حجي.
 
وأضافت الوزارة في بيان اليوم السبت أنه تم استدراج المرأة للعودة من إحدى الدول الأوروبية، في حين أوردت مصادر إعلامية أن هذه الدولة هي المجر.
 
وذكر مدير مكتب الجزيرة في تونس أن المعلومات تشير إلى أن مواطنا بلجيكيا من أصل مغربي دخل منذ ثلاثة أشهر إلى تونس في إطار الإعداد لعملية القتل وربط علاقة تجارية بهذه المرأة التي لها شركة في مجال الإعلام، حيث تم الترتيب لإجراء مقابلة صحفية مع الضحية على مرحلتين.
 
وقال إن المعلومات تفيد أن شاحنة كانت رابضة أمام منزل المهندس الزواري، وبمجرد خروجه تقدمت نحو سيارته لتغطية الفضاء من حولها، بينما أطلق شخصان عشرين رصاصة من مسدسين كاتمي صوت استقرت ثمان منها في جسده.
 أصابع الاتهام بمقتل الزواري تتجه للموساد (وكالات)
 أصابع الاتهام بمقتل الزواري تتجه للموساد (وكالات)

وتابع مدير مكتب الجزيرة في تونس أن أساتذة الهندسة في صفاقس -حيث كان يدرس الزواري لنيل شهادة الدكتوراه- نظموا وقفة احتجاج للمطالبة بكشف خفايا هذه الجريمة.

وأفاد أن المشرف على رسالة الدكتوراه أشاد بخصال الزواري، مشيرا إلى أن المهندس كان قد أعد رسالة التخرج قبل الدكتوراه في موضوع الطائرة من دون طيار.

من جانبه أفاد المتحدث باسم النيابة العامة في تونس أن الزواري أصيب بعشرين طلقة نارية، ما يؤكد نية المهاجمين في الإجهاز عليه.

اتهام الموساد
وقالت وزارة الداخلية في وقت سابق إن وحدات أمنية اعتقلت خمسة أشخاص بشبهة ضلوعهم في مقتل الزواري، وأشارت إلى أنه تم استهداف الضحية داخل سيارته وأمام منزله.

وأضافت أنه "تمّ حجز أربع سيارات استعملت في تنفيذ الجريمة، ومسدسين كاتمي صوت استعملا في العملية".

واستنادا إلى معطيات من مصادر وصفها بالموثوقة، قال الإعلامي التونسي برهان بسيس لوكالة الأناضول إن "العملية يقف وراءها جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) الذي رصد الزواري واغتاله أمام منزله".

في سياق متصل، قال رضوان الزواري، شقيق محمد، في حديث مقتضب للأناضول إن أخاه "لم يتلق أي تهديدات سابقا".

وذكرت وسائل إعلام تونسية أن الزواري -الذي عمل طيارا بالخطوط الجوية التونسية- خرج من البلاد عام 1991 وتنقل بين ليبيا والسودان وسوريا، وأنه ارتبط بعلاقات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتعاون مع جناحها العسكري في مشروع تطوير طائرات مسيرة من دون طيار.

وكانت تونس قد شهدت عام 2013 عمليتي اغتيال ذهب ضحيتهما المحامي اليساري شكري بلعيد والنائب البرلماني محمد البراهمي.

المصدر : الجزيرة + وكالات