تشييع ستة من شهداء انتفاضة القدس

فلسطين- الضفة الغربية- نابلس- مواطنون من بلدة عصيرة الشمالية قرب نابلس يشيعون جثمان الشهيدة رحيق بيراوي- الجزيرة نت1
مواطنون من بلدة عصيرة الشمالية قرب نابلس يشيعون جثمان الشهيدة رحيق بيراوي (الجزيرة نت)
عاطف دغلس-نابلس

شيَّع آلاف الفلسطينيين بعد ظهر اليوم السبت ستة شهداء ارتقوا خلال الأشهر القليلة الماضية برصاص الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة، بعد تسليم سلطات الاحتلال جثامينهم لذويهم مساء الجمعة.

وسلمت إسرائيل سبعة جثامين -بينهم ثلاث فتيات- من أصل 27 جثمانا تحتجزها، بعد أن أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية بتسليمهم لذويهم.

ولُفَّ الشهداء بالأعلام الفلسطينية وحمل المشيعون رايات الفصائل والعلم الفلسطيني وأطلقوا هتافات تحيي الشهداء وتواسي ذويهم، كما دعوا للتصدي للاحتلال ووقف جرائمه بحق المواطنين.

ففي مدينة جنين شمال الضفة الغربية، انطلق موكب تشييع الشهيد ساري أبو غراب (26 عاما) من أمام مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي إلى وسط مدينة جنين محمولا على الأكتاف، قبل أن ينقل إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بمسقط رأسه في بلدة قباطية جنوب شرق المدينة.

واستشهد الشاب أبو غراب قرب قرية مادما جنوب مدينة نابلس في أغسطس/آب الماضي، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه وهو داخل مركبته بدعوى أنه رشقهم بالحجارة.

فلسطينيون في مدينة جنين يشيعون الشهيد ساري أبو غراب (الجزيرة نت)
فلسطينيون في مدينة جنين يشيعون الشهيد ساري أبو غراب (الجزيرة نت)

وفي بلدة عصيرة الشمالية قرب نابلس انطلق موكب تشييع الشهيدة رحيق بيراوي (19 عاما) من أمام مشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس باتجاه قريتها، حيث ووريت الثرى في مقبرة البلدة بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها من ذويها هناك، وكانت لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة نابلس قد دعت لمشاركة واسعة في تشييع الشهيدة.

واستشهدت بيراوي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي برصاص جنود الاحتلال عند حاجز زعترة جنوب نابلس، بذريعة أنها ترجلت من إحدى المركبات وحاولت طعن الجنود المتواجدين عند الحاجز.

وفي الخليل شيع الأهالي جثامين أربعة شهداء تسلمتهم المحافظة مساء أمس، هم: محمد سراحين من بلدة بيت أولا، وسارة طرايرة وفراس خضور من بلدة بني نعيم، وخالد بحر من بلدة بيت أمر شمال المدينة.

وقال الصحفي حسن الرجوب إن مواكب تشييع ضخمة خرجت لتشييع الشهداء الأربعة كل في مسقط رأسه.

عقاب جماعي
وكان أهالي بلدة قفين في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية قد شيعوا أمس الجمعة جثمان الشهيدة أنصار هرشة وبعد تسلمه فورا إلى مثواها الأخير في مسقط رأسها.

وما تزال إسرائيل تحتجز عشرين من جثامين الشهداء في ثلاجات خاصة، وفق ساهر صرصور مدير مركز القدس للمساعدة القانونية بشمال الضفة الغربية الذي أكد أيضا أن الإفراج عن هذه الجثامين يتم بأمرين: إما بالتماس للمحكمة العليا أو بقرار من النيابة العامة العسكرية.

وقال للجزيرة نت إنه بالرغم من وجود قرار لدى إسرائيل بتسليم جثامين الشهداء فور استشهادهم، فإن جيش الاحتلال يرفض ذلك عقابا جماعيا لذوي الشهيد ولعبا بعواطفهم ومشاعرهم، وللحد من عمليات المقاومة ضده، "إلا أن كل هذه الإجراءات لم توقف العمليات ضد جنود الاحتلال".

المصدر : الجزيرة