القسام: دم الطيار التونسي لن يذهب هدرا

اغتيال المهندس محمد الزواري في تونس
القسام اتهمت إسرائيل باغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري (موقع كتائب القسام)
أكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مهندس الطيران التونسي -الذي قتل أمس الجمعة في منطقة العين بمحافظة صفاقس بتونس– كان منضما إلى صفوفها، واتهمت إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله، ملمحة إلى إمكانية الرد على هذه العملية.

وقال بيان للكتائب إن "الشهيد المهندس القائد محمد الزواري، الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية بتونس، هو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية" التي كان لها دور في حرب العصف المأكول عام 2014.

وأضافت الكتائب "أن يد الغدر الصهيونية الجبانة اغتالت القائد القسامي يوم 15/12/2016 في مدينة صفاقس بالجمهورية التونسية، طليعة الربيع العربي وحاضنة الثورة والمقاومة الفلسطينية".

وأوضحت أن الطيار الزواري التحق قبل عشر سنوات بصفوف المقاومة الفلسطينية وانضم لكتائب القسام وعمل في صفوفها.

وأكدت كتائب القسام أن عملية اغتيال الزواري في تونس هي اعتداء على المقاومة الفلسطينية  وعليها، وقالت إن "على العدو أن يعلم أن دماء القائد الزواري لن تذهب هدرا ولن تضيع سدا".

وتابعت أن عملية اغتيال الطيار التونسي تمثل ناقوس خطر للأمة العربية والإسلامية، لكون "العدو الصهيوني وعملائه يلعبون في دول المنطقة ويمارسون أدوارا قذرة، وقد آن الأوان لأن تقطع هذه اليد الجبانة الخائنة".

تطهير
ودعت الكتائب شباب الأمة العربية والإسلامية وعلماءها إلى السير على خطى الزواري والتوجه نحو قضية القدس والأقصى وفلسطين، وبذل الغالي والنفيس في سبيلها من أجل تطهيرها من عدو الأمة الغاصب، وفق تعبير البيان.

ووجهت الكتائب التحية لمحمد الزواري وشعب تونس العظيم الذي قالت إنه "أنجب هذا القائد البطل، وبرهن في كل المحطات أنه شعب الثوار وشعب المقاومين وشعب الأحرار، ووقف على الدوام مع فلسطين وشعبها ومقاومتها".

وكان مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح قال في وقت سابق إنها المرة الأولى التي يصدر فيها موقف من كتائب القسام يتبنى موهبة وخبرة عربية من غير الجنسية الفلسطينية.

وأضاف أن إسرائيل ألمحت إلى أنها تقف وراء عملية الاغتيال، وأشارت إلى أنه قد اغتيل ليس لأنه أمد كتائب القسام بخبرات سابقة فقط، بل للخشية من مرحلة لاحقة تصنع فيها طائرات انتحارية يمكن أن تصل إلى عمق إسرائيل بدقة متناهية، وهو ما تخشاه تل أبيب.

ولفت إلى أن إسرائيل قالت إن المهندس التونسي زار قطاع غزة عبر الأنفاق في أوقات سابقة، وقدم معلومات مهمة وأشرف على مشروع طائرات الأبابيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات