ناشطون بحلب يناشدون العالم لإنقاذ المدنيين

بث ناشطون من داخل أحياء حلب المحاصرة مشاهد مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلوا فيها مناشداتهم من أجل إنقاذ مئة ألف مدني، يواجهون خطر القتل وارتكاب قوات النظام مجزرة جماعية بحقهم.

وأكد الناشطون خلال مناشداتهم استمرار الطائرات الروسية وقوات النظام في قصف واستهداف الأحياء المحاصرة في حلب.

وقال سالم أبو النصر، وهو أحد الأطباء العاملين في مستشفى القدس والمحاصرين في شرقي حلب، إن الوضع الإنساني في المدينة يتدهور بشكل مخيف منذ صباح اليوم الأربعاء، وناشد الحكومات الفاعلة التدخل سريعا لإنقاذ أرواح الأبرياء.

في السياق نفسه، قال الناشط الإعلامي السوري صلاح الأشقر إن الأوضاع الإنسانية تتدهور في الأحياء المحاصرة، بسبب نفاد الأغذية وتوقف المستشفيات وانخفاض درجات الحرارة.

وأضاف أنه في حال استمر الوضع كما هو عليه، فإن المناطق المحاصرة قد تتعرض لكارثة أكبر تتمثل في موت المدنيين جراء الجوع والبرد.

وأشار الأشقر إلى أن عائلات كثيرة نازحة اضطرت إلى السكن في محال تجارية نظرا لعدم وجود منازل شاغرة، وأضاف أن الدفاع المدني بات عاجزا عن فعل شيء بعد تدمير مقاره بالقصف أو بعد سيطرة قوات النظام السوري عليها.

كما قال الأشقر إنه لم يتبق في المناطق المحاصرة سوى نقطة طبية واحدة لا تستطيع إجراء عمليات جراحية للمصابين.

من جهته، قال المدير العام للدفاع المدني السوري رائد الصالح، إن عشرات آلاف المدنيين العالقين في حلب بحاجة إلى مساعدات طبية وغذائية عاجلة وأماكن إيواء.

وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن فرق الدفاع المدني السوري تعمل على إنشاء غرف طوارئ في ريفي إدلب وحلب لاستيعاب العدد الكبير المتوقع وصوله من نازحي حلب.

وكان ناشطون وسكان وجهوا نداءات استغاثة من شرقي حلب في ظل تواصل الهجوم الذي تشنه قوات النظام وحلفاؤها على الأحياء الشرقية منذ شهر، والذي قتل فيه حوالي ألف مدني.

المصدر : الجزيرة