والدة المتهم بتفجير الكنيسة تُكذّب السيسي

A nun cries as she stands at the scene inside Cairo's Coptic cathedral, following a bombing, in Egypt December 11, 2016. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh
تباينت الروايات الرسمية منذ تفجير الكنيسة كان آخرها إعلان السيسي أن التفجير نفذه انتحاري بحزام ناسف (رويترز)

 
نفت والدة المتهم المصري بتفجير نفسه بكنيسة البطرسية  شرقي القاهرة مسؤوليته عن الحادث الذي اتهمت وزارة الداخلية جماعة الاخوان بالوقوف خلفه.

وفي تعليقها على إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس أن منفذ التفجير الذي وقع في الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط هو محمود شفيق محمد مصطفى (22 عاما) وكان يرتدي حزاما ناسفا، قالت والدته "لا أصدق هذا الاتهام، ابني مسافر حاليًا في السودان، حيث إنه يساعد أشقاءه على ظروف المعيشة".

واستنكرت الأم المقيمة في محافظة الفيوم جنوب القاهرة اتهام نجلها بالإرهاب، قائلة وهي تشير إلى أركان منزلها البسيط "هذا حالنا، هل هذا منزل إرهابيين كما يدعون".
 
وبسؤالها عن آخر مكالمة مع نجلها، قالت "آخر مرة كانت منذ أسبوع، لم نتحدث خلالها كثيرًا، وكان يشعر أن التلفون مراقب من الأمن".

وتابعت "ابني كان يدرس في كلية العلوم، وحصل على المركز الرابع على مستوى محافظة الفيوم في الثانوية العامة".

وحول اتهامه في وقت سابق بالتحريض على العنف، قالت الأم "أُلقي القبض عليه في قضية تظاهر منذ سنتين، ثم حصل على إخلاء سبيل وسافر إلى السودان، ومن وقتها لا يتواصل معنا إلا على فترات بعيدة، للاطمئنان علينا".

ولفتت والدة المتهم إلى أن "زوجها كان ضابط احتياط بالقوات المسلحة، ولها ابن آخر مجند بالجيش ألقى الأمن القبض عليه أول أمس الأحد برفقة شقيقه سائق توك توك".
 

‪أقباط يرددون هتافات ضد الحكومة خلال تشييع ضحايا التفجير أمس‬  أقباط يرددون هتافات ضد الحكومة خلال تشييع ضحايا التفجير أمس (رويترز)
‪أقباط يرددون هتافات ضد الحكومة خلال تشييع ضحايا التفجير أمس‬  أقباط يرددون هتافات ضد الحكومة خلال تشييع ضحايا التفجير أمس (رويترز)

روايتان
من جانبها أعلنت الداخلية مساء أمس تأكدها من هوية الشاب "الانتحاري" منفذ عملية تفجير الكنيسة البطرسية عن طريقة البصمة الوراثية "دي.أن.أي" لأسرة المذكور مع الأشلاء المشتبه فيها التي عثر عليها بمكان الحادث وكانت متطابقة.

وذكرت في بيان لها أن تحليل تلك المعلومات وتطابقها مع نتائج فحص المعمل الجنائي لمسرح الجريمة وأشلاء جثث الضحايا أسفرت عن الاشتباه في أحدها وهو المتهم الهارب محمود شفيق محمد مصطفى واسمه الحركي "أبو دجانة الكناني" ومتورط في تنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل "انتحاري" باستخدام حزام ناسف.

وقالت الداخلية إن منفذ الهجوم "سبق ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية" في مسقط رأسه بمحافظة الفيوم. وأضافت أنه ضبط في مارس/آذار 2014 بتهمة حيازة سلاح آلي أثناء تأمينه لمسيرة لجماعة الإخوان المسلمين، لكن محكمة أمرت بإخلاء سبيله في مايو/أيار نفس العام. وبعد ذلك "تم ربطه بإحدى البؤر التكفيرية لإعداده لاعتناق الأفكار التكفيرية".
 
وكانت مصادر أمنية قالت إن الانفجار نجم عن قنبلة تحوي ما لا يقل عن 12 كيلوغراما من مادة "تي.أن.تي" حملتها سيدة داخل حقيبة إلى الكنيسة وفجرت في جانب مخصص لمقاعد النساء.

وكان السيسي قد كشف خلال مراسم تشييع جنازة ضحايا التفجير أمس الاثنين عن أن انتحاريا يدعى محمود شفيق محمد هو الذي نفذ التفجير. ولم يذكر الرئيس المصري اسم الجهة التي ينتمي لها المشتبه بهم. كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. ونفى مسؤولون بالإخوان "المحظورة" أي صلة للجماعة بالهجوم ونددوا به. كما نفت حركة متشددة تدعى "حسم" مسؤوليتها عن الهجوم. 
 

المصدر : وكالات