220 منظمة تنتقد العجز الدولي عن إنقاذ حلب

A Syrian evacuated from eastern Aleppo walks between buses in government controlled Jibreen area in Aleppo, Syria November 30, 2016. REUTERS/Omar Sanadiki
لاجئ سوري في قرية جبرين (شرقي حلب) الواقعة تحت سيطرة النظام (رويترز)

انتقدت أكثر من مئتي منظمة دولية عجز مجلس الأمن عن إيقاف المعارك في حلب، مطالبة الأمم المتحدة باتخاذ إجراء بدلا من المجلس، كما تسعى كندا لإطلاق مبادرة مماثلة.

ووقعت 223 منظمة غير حكومية تعمل في المجال الإنساني والدفاع عن حقوق الإنسان على نداء نشر الخميس في نيويورك، أعلن فيه الموقعون أن مجلس الأمن "تخلى عن السوريين" بعد أن عجز عن وقف هجوم قوات النظام السوري على الأحياء الشرقية من حلب.

ودعا النداء أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوا إلى عقد جلسة طارئة للجمعية العامة، للمطالبة بإنهاء كل الهجمات غير الشرعية في حلب والمناطق السورية الأخرى، وضمان إدخال مساعدات إنسانية بشكل فوري من دون قيود، وبالعمل على ملاحقة مرتكبي الجرائم الخطيرة في سوريا أمام القضاء الدولي.

وتعمل تلك المنظمات غير الحكومية في 45 دولة، ومن بينها منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش وكير إنترناشيونال وسيف ذي تشيلدرن و63 منظمة سورية.

ورحب ممثل الائتلاف الوطني السوري في الولايات المتحدة نجيب الغضبان بموقف هذه المنظمات، خصوصا أنها منظمات مستقلة، مشيرا إلى أن ذلك من الممكن أن يشكل ضغطا على المجتمع الدولي لوقف المجازر في حلب.

لكن الغضبان شدد على ضرورة وجود موقف أميركي فعال لقيادة الجمعية العامة للأمم المتحدة، "فلا يمكن لكثير من الدول أن تتجاوز الموقف الأميركي رغم ضعفه".

كما وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها ارتكاب قوات النظام السوري وروسيا جرائم حرب في حلب خلال الشهرين الماضيين.

وفي الأثناء، أطلقت كندا مبادرة أخرى وتمكنت من الحصول على موافقة 73 دولة لطلب عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة بشأن سوريا.

‪دي ميستورا‬ (يمين)(رويترز)
‪دي ميستورا‬ (يمين)(رويترز)

وبإمكان الجمعية العامة الحلول مكان مجلس الأمن في حال تبين أن الأخير عاجز عن الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، إلا أن صلاحيات الجمعية العامة تبقى محدودة، وقد استخدم هذا الإجراء ثماني مرات، وذلك إبان الأزمة الكورية عام 1950 والحرب في الكونغو عام 1960 والاجتياح الروسي لأفغانستان عام 1980 وغيرها.

ومنذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) خمس مرات لمنع صدور قرارات عن مجلس الأمن، كما استخدمت الصين الحق نفسه أربع مرات، بينما لا يوجد حق للنقض في الجمعية العامة لكن قراراتها غير ملزمة.

وما زالت الأمم المتحدة عاجزة حتى الآن عن إنقاذ المدنيين في حلب، حيث صرح مبعوثها إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن النظام السوري وروسيا رفضا طلب المنظمة بوقف مؤقت للقتال لإجلاء نحو أربعمئة مريض ومصاب في حاجة للعلاج، واكتفى بالقول إن المنظمة الدولية تبحث كيفية تنفيذ مقترح روسي لإقامة أربعة ممرات إنسانية في المنطقة المحاصرة من حلب.

وسبق أن صرحت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف بأنها لن توقف عملياتها العسكرية في حلب، حيث قال "واجهنا انتقادات في هذا الشأن لكننا مستمرون لأن هؤلاء المدنيين يتم استخدامهم دروعا بشرية من قبل الجماعات الإرهابية".

المصدر : الجزيرة + وكالات