مستشرق إسرائيلي يربط الحرائق بتدريس الجهاد

epa05645789 A man cover his head across the street from burning trees in a suburb of the coastal city of Haifa, north of Israel, 24 November 2016. The dry air and strong winds caused the fire transmission to different locations, Israeli police have opened an investigation into whether the fires that swept Israel is an active reaction, Israeli Police spokeswomen report. EPA/GIL ELIYAHU / JINIPIX ISRAEL OUT
الحرائق طالت مدنا إسرائيلية عديدة واستمرت أياما عدة (الأوروبية)
زعم المستشرق الإسرائيلي أفرايم هرارة أن موجة الحرائق الأخيرة التي تعرضت لها إسرائيل تأتي استمرارا لسلسلة "العمليات المعادية" ضد إسرائيل، وطالب بحظر دروس الجهاد في المدارس الفلسطينية.

وأضاف في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن هدف الحرائق الأخيرة هو القضاء على الدولة الإسرائيلية، كما كان الحال مع الجيوش العربية في مراحل تاريخية سابقة، وعمليات وضع العبوات الناسفة وما جاء بعدها من موجة الطعن بالسكاكين، حسب قوله.

واعتبر هرارة أن الحرب التي تخوضها إسرائيل مع الفلسطينيين والعرب اليوم هي على الوعي "فأعداء إسرائيل يواصلون البحث بين حين وآخر عن طرق جديدة لمحاربتها".

وزعم أن الحرائق تعتبر بنظر المسلمين إحدى وسائل الجهاد المسموح بها وفقا للشريعة الإسلامية، وقال إن مثل هذه الوسائل تُدرّس في المدارس الفلسطينية، وبعض المدارس الإسلامية داخل إسرائيل، انطلاقا من فهم الفلسطينيين لفرضية تاريخية مفادها أن إسرائيل كانت أرضا إسلامية سابقا، وهي ما زالت تابعة للدين الإسلامي.

وأشار هرارة، وهو أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعات الإسرائيلية، أن الفلسطينيين يعتقدون أنه بات واجبا على كل مسلم العمل على تحرير فلسطين، مشيرا إلى أن النموذج الذي يفضله الفلسطينيون هو "الذئاب المنفردة" لدى تنفيذ عملياتهم، وفي حال نجحت إسرائيل بإلقاء القبض على من أشعلوا الحرائق الأخيرة، فيجب عليها أن تتوقع اندلاع حرائق جديدة.

ويرى المستشرق الإسرائيلي أن المناهج الدراسية الفلسطينية تعلم الطلاب في المراحل الأساسية على كراهية اليهود ودولتهم، حيث لا تظهر إسرائيل على خريطة الجغرافيا في الكتب الدراسية الفلسطينية، مشيرا إلى سلسلة حلول لمواجهة مثل هذه الموجة من العمليات المعادية لإسرائيل، مثل الحريق.

واقترح الكاتب إزالة غابات الصنوبر المحيطة بالمستوطنات الإسرائيلية، كونها معرضة لإشعال الحرائق فيها، وفرض مزيد من العقوبات الصارمة كالغرامات والاعتقال وهدم منازل مشعلي الحرائق، باعتبار هذه العقوبات سلاحا رادعا.

وأضاف أن هناك حلا ثالثا يتطلب وضع قوات عسكرية مكثفة لحراسة الإسرائيليين، والمواقع المرشحة لإشعال الحرائق فيها، أما الحل الأخير الذي يقترحه هراره وهو أهم من الحلول السابقة فيتمثل في حظر دروس الجهاد في المدارس الفلسطينية، فإسرائيل لن تكون الأولى في مثل هذه الخطوة، فقد سبقها ملك المغرب ورئيس مصر.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية