الحشد يستعد لمهاجمة قاعدة تلعفر وبعشيقة بيد البشمركة

قال مسؤولون في مليشيا الحشد الشعبي إنهم يخططون لاستعادة قاعدة جوية قريبة من مدينة تلعفر غربي الموصل، بينما تمشط قوات البشمركة بلدة بعشيقة شمال شرقي الموصل بعد إحكام سيطرتها عليها، وأعلنت وزارة الدفاع استعادة السيطرة على تسع قرى جنوب شرق الموصل من يد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال كريم عليوي القيادي في منظمة بدر أقوى فصائل الحشد الشعبي -لوكالة رويترز- إن مسلحي الحشد على بعد 25 كلم عن قاعدة تلعفر الجوية، وأضاف أن للقاعدة أهمية إستراتيجية بالنظر إلى وقوعها على الحدود السورية العراقية، و"لذلك ستكون مقرا عاما لقوات الحشد بكل فصائله، وستكون نقطة انطلاق لهذه القوات لحماية الحدود السورية العراقية".

وتقع تلعفر وقاعدتها العسكرية على الطريق السريع غربي الموصل، وستتيح السيطرة عليهما قطع خطوط إمداد تنظيم الدولة بين الموصل والأراضي الخاضعة له في سوريا.

وقال جعفر الحسيني المتحدث الرسمي باسم كتائب حزب الله العراقي -وهي مجموعة منضوية تحت راية الحشد- إنه لم يتفق بشكل نهائي على توجه الحشد إلى تلعفر، لكن هناك لواءين من التركمان السنة والشيعة جاءا من البلدة قد يشاركان في الهجوم "لتجاوز أي حساسية ترافق تحرير تلعفر".

وقال الناطق باسم قوات حرس نينوى زهير الجبوري إنه يجب على الحكومة أن تكون واعية لحساسية تلعفر، مضيفا أنه في حال دخلت قوات الحشد إلى البلدة فستحصل "فظائع انتقامية ضد السكان السنة".

وذكر الجبوري والنائب السني عن مدينة الموصل عبد الرحمن اللويزي إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أبلغ زعماء العشائر بتلعفر الخميس الماضي أن الحشد الشعبي التركماني وحده من سيدخل البلدة.

تمشيط بعشيقة
وفي شمال شرق الموصل، فرضت قوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان سيطرتها أمس الثلاثاء على بلدة بعشيقة الإستراتيجية لتأمن المحيط الشرقي للموصل بشكل كامل، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من بدء القوات العراقية عملية عسكرية ضخمة لاستعادة ثانية كبرى مدن العراق.

وقال الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور لوكالة الصحافة الفرنسية إن البشمركة فرضت سيطرة كاملة على بعشيقة، وهي تقوم بنزع الألغام وتمشيط المدينة بحثا عن أنفاق يختبئ فيها مسلحو التنظيم. وذكر القائد المحلي للجيش الرابع في البشمركة اللواء سيد هزار أن 5% من البلدة تقريبا لا تزال تحت سيطرة التنظيم.

جنوب الموصل
وفي جنوب شرق الموصل، أعلنت وزارة الدفاع أمس أن الجيش العراقي استعاد السيطرة على تسع قرى جديدة شمال نهر الزاب الكبير باتجاه منطقة السامية الممتدة على نهر دجلة، وصولا إلى مدينة الموصل.

وأضافت الوزارة أن القوات كبدت تنظيم الدولة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، كما عثرت على عدد من الأنفاق كان يستخدمها مسلحو التنظيم للتسلل والتنقل من مكان إلى آخر لاستهداف وإيقاف تقدم القوات.

يشار إلى أن القوات العراقية المهاجمة استطاعت في الأيام الماضية السيطرة على عشرات القرى والبلدات في محيط الموصل، كما تمكنت من دخول بعض الأحياء الشرقية من المدينة، ووصلت إلى مشارف الموصل من جهة الشمال.

المصدر : الجزيرة + وكالات