مخيمات الموصل تفتقر للخدمات ومحاولات لتوفيرها

Displaced people, who fled the Islamic State stronghold of Mosul, receive food in Khazer refugee camp, east of Mosul, Iraq November 6, 2016. REUTERS/Alaa Al-Marjani
نازحون بمخيم الخازر يتلقون معونات غذائية (رويترز)

يشتكي نازحو مخيم "حسن شام" بجنوب شرق الموصل من افتقاره لخدمات علاج المصابين، بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية تشكيل عشرات الفرق الطبية للتخلص من أخطار الأوبئة والتعرض للمواد الكيميائية بين النازحين، في حين نقلت الحكومة العراقية أربعة آلاف خيمة من بغداد إلى الشمال لاستيعاب النازحين.

وقالت مراسلة الجزيرة بشرق الموصل ستير حكيم إن حالة من الفوضى تعم مخيم "حسن شام" الذي افتتحته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون النازحين قبل أيام في ناحية مخمور، حيث يشتكي مدنيون أصيبوا بمناطق الاشتباكات من عدم وجود أي مراكز طبية بالمخيم، ما يدفعهم إلى محاولة الوصول إلى أقرب منطقة تتوفر فيها مراكز صحية.

ووصل عدد النازحين بالمخيم إلى أكثر من ألف عائلة، وهم قادمون من أحياء السماح والقادسية وصدام بمدينة الموصل، حيث تصل يوميا ثلاث أو أربع دفعات من النازحين إلى المخيم.

ووعدت إدارة المخيم باستدراك النقص في الخدمات، حيث تقول إنها لم تكن تتوقع وصول هذا العدد من النازحين خلال ثلاثة أيام فقط.

‪بعض العائلات تنتظر استلامها خياما للسكن لحظة وصولها إلى مخيم الخازر‬ (رويترز)
‪بعض العائلات تنتظر استلامها خياما للسكن لحظة وصولها إلى مخيم الخازر‬ (رويترز)

فرق سريعة
وبدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين أنها شكلت 82 من "فرق الاستجابة السريعة"، للتخلص من أخطار الأوبئة، والتعرض للمواد الكيمائية ومخاطر صحية أخرى بين النازحين من الموصل.

وحذرت المنظمة في بيان لها من "تعرض مخيمات النازحين لمشاكل وأعطال في المياه والصرف الصحي، في ظل تنامي أعداد الفارين من الموصل، مما يزيد من مخاطر تلوث الأغذية، والأمراض التي تنقلها المياه مثل الكوليرا". 

وأورد التقرير أن هناك مخاوف أخرى تشمل الأطفال الذين لم يتلقوا تلقيحهم منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الموصل في يونيو/حزيران عام 2014.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن نقل 4 آلاف خيمة من بغداد إلى مخيمات محافظتي صلاح الدين ونينوى شمالي البلاد لاحتواء تزايد أعداد نازحي الموصل، مضيفة أن الخطة تقضي أيضا بتأمين جميع المواد الإغاثية.

ويتوجه غالبية نازحي الموصل إلى مخيمي الخازر وحسن شام، حيث يتسع الأول لنحو 8 آلاف عائلة وتشرف عليه وزارة الهجرة، بينما يتسع الثاني لنحو 24 ألف نازح شيدته الأمم المتحدة بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان المشرفة عليه.

المصدر : الجزيرة + وكالات