تقدم للقوات العراقية جنوب الموصل ومعارك بشرقها

سيطرت القوات العراقية على مناطق بجنوب ضاحية حمام العليل جنوب الموصل تمهيدا لاقتحامها، بينما يبدي مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية مقاومة قوية في الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، في حين تقدمت القوات الحكومية بمدينة الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين.

وقالت مصادر عسكرية إن القوات العراقية تمكنت من استعادة قرى الصلاحية وجهينة وجهوني ومنطقة التلال جنوب حمام العليل، وأصبحت على مسافة تقدر بنحو ثمانية كيلومترات من أطراف مدينة الموصل في المحور الجنوبي، وإنها تستعد لاقتحام المنطقة خلال الساعات القادمة.

وقال بعض الأهالي لوكالة رويترز إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أجبروا آلاف السكان في حمام العليل ومحيطها على التوجه معهم سيرا كدروع بشرية لاتقاء قصف طائرات التحالف الدولي.

وأفادت مصادر عسكرية للجزيرة بمقتل 18 من القوات العراقية وإصابة أكثر من 20 في هجومين بسيارتين ملغمتين قرب قرية الصلاحية، بينما أجلي 120 عائلة باتجاه مخيم الجدعة في ناحية القيارة جنوب الموصل وباتجاه مناطق أخرى مجاورة.

مقاومة عنيفة
وعلى أطراف مدينة الموصل من الناحية الشرقية، تحاول قوات مكافحة الإرهاب التقدم بحذر إلى حي الكرامة، بينما تواجه إطلاق نار كثيفا من أسلحة رشاشة وقنابل، حيث أقام تنظيم الدولة الإسلامية عوائق وزرع عبوات على طول الشوارع لعرقلة التقدم، ما أجبر القوات العراقية على القيام بإعادة انتشار جزئي.

وقال أحد ضباط مكافحة الإرهاب "لم نكن نتوقع هذه المقاومة القوية، في كل طريق يوجد ساتر عليه مقاتلون وعبوات ناسفة"، وأضاف أنهم اضطروا للخروج من مكان الاشتباكات ووضع خطة جديدة.

وفي شرق الموصل أيضا تستمر الاشتباكات في حيي الانتصار والسماح، وذلك بعد دخول القوات العراقية حي الانتصار جزئيا، في حين ذكر تنظيم الدولة أن "انتحاريا" هاجم بسيارة ملغمة القوات العراقية في كوكجلي وأن مسلحي التنظيم أعطبوا أو دمروا خمس عربات عسكرية.

وفي وقت سابق الجمعة، سيطرت القوات العراقية والشرطة المحلية على وسط مدينة الشرقاط عقب صدها هجوما مباغتا وسريعا لتنظيم الدولة من منطقة الحويجة، ما أدى إلى مقتل نحو عشرة من قوات الأمن والحشد العشائري.