مجزرة جديدة للنظام ومواجهات عنيفة بحلب
أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 45 شخصا عقب قصف قوات النظام السوري فجر اليوم حي جب القبة (شرقي حلب)، وهي ثاني مجزرة تُرتكب خلال يومين ضد النازحين في المناطق المحاصرة بالمدينة.
وكان نحو خمسين مدنيا قتلوا أمس في قصف مماثل استهدف الأحياء المحاصرة، وسقط معظم الضحايا في غارة استهدفت تجمعا للنازحين في حي باب النيرب، ومنذ بدء الهجوم الحالي واسع النطاق على أحياء حلب الشرقية قبل أسبوعين قتل ما يقرب من سبعمئة مدني جراء القصف المدفعي والجوي.
وقال مراسل الجزيرة إن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم بين قوات النظام تساندها مليشيات أجنبية، وبين مقاتلي المعارضة المسلحة على طول الطريق الواصل بين مطار حلب الدولي ودوار الصاخور، وهو الحد الفاصل بين مناطق سيطرة الجانبين شرقي حلب، وكانت فصائل المعارضة قالت إنها صدت أمس هجمات على ما تبقى بيدها من أحياء.
وسيطرت قوات النظام والمليشيات في الأيام القليلة الماضية على أحياء مساكن هنانو والصاخور والحيدرية في الطرف الشمالي للأحياء الشرقية، لتلحق أكبر خسارة بالمعارضة المسلحة في المدينة منذ 2012.
كما أن وحدات حماية الشعب الكردية استغلت الفرصة، وانتزعت من المعارضة مناطق بينها حي بستان الباشا، وتسببت هذه التطورات في نزوح جماعي للمدنيين، وقدرت الأمم المتحدة أمس عددهم بعشرين ألفا، بينما تحدثت تقارير أخرى عن أعداد تصل إلى خمسين ألفا من مجموع أكثر من 275 ألفا هم سكان الأحياء المحاصرة.
وتحاول قوات النظام أيضا اقتحام أحياء في الطرف الجنوبي كحي الشيخ سعيد، وذلك في إطار خطة تستهدف استعادة المدينة بالكامل بدعم من دول حليفة لدمشق في مقدمتها روسيا وإيران.