نقص الدواء يهدد حياة المصريين

دق أطباء وصيادلة ومرضى في مصر ناقوس الخطر بعد تسجيل ندرة عدد من الأدوية الأساسية، خاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة.

وقد شحت الأدوية في مصر بعد تعويم الجنيه المصري، وتهديد عدد من شركات صنع الأدوية بالتوقف عن إنتاج عدد من منتجاتها أو استيراد موادها الأساسية، لتعذر جني أرباح منها.

وينشغل الرأي العام المصري منذ أيام بندرة الدواء في الصيدليات بمختلف أنحاء البلاد. ويعني فقدان بعض هذه الأدوية لكثير من المرضى مفارقة الحياة.

وشمل نقص الدواء بعض أدوية علاج أمراض السرطان والأمراض المزمنة، إضافة إلى أدوية أساسية مثل الأنسولين والتيتانوس وغيرها.

وتقول شركات الأدوية إنها اضطرت لاستبعاد بعض الأدوية من أجل الاستمرار في نشاطها لعجزها عن رفع الأسعار عن مستويات حددتها الحكومة. وتضيف أن حوالي 1600 دواء أصبحت شحيحة في الأشهر الأخيرة، 35 منها لا بديل لها وقد تختفي من السوق إذا لم تخفف قيود الأسعار.

وقد ألقت الحكومة بالمسؤولية على "المواطنين الذين سعوا لتخزين الأدوية"، وقالت إنها لن ترفع الأسعار. بينما يقول المرضى إنه لا خيار لهم سوى اللجوء إلى السوق السوداء.

ليس نقص الأدوية وحده ما يزيد الضغوط على حكومة شريف إسماعيل، فالغلاء وندرة المواد الأساسية وارتفاع نسبة التضخم وأزمات نقص السلع من آن لآخر تنسف كل خطابات طمأنة الرأي العام، ولسان حال المصريين "قد نصبر على فقد السكر والأرز، لكن لا بديل عن الدواء".

المصدر : الجزيرة