قوات الوفاق تحاصر آخر جيوب تنظيم الدولة بسرت

A fighter of Libyan forces allied with the U.N.-backed government aims his weapon as others take cover inside a house at the front line of fighting with Islamic State militants in Ghiza Bahriya district in Sirte, Libya November 9, 2016. Picture taken November 9, 2016. To match Insight LIBYA-SECURITY/ REUTERS/Ismail Zitouny
جنود من قوات حكومة الوفاق الليبية خلال اشتباك مع مسلحي تنظيم الدولة بسرت (رويترز)

أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية أنها توغلت أكثر في منطقة الجيزة البحرية في مدينة سرت الساحلية لتحاصر بضع عشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في آخر جيب لهم بالمدينة، كما عثرت على جثث العشرات منهم.

وأفاد مراسل الجزيرة في سرت محمود عبد الواحد بأن الاشتباكات بين قوات البنيان المرصوص وتنظيم الدولة ما زالت مستمرة اليوم الثلاثاء بشكل متقطع في حي "الجيزة البحرية" على شاطئ المدينة.

وقال إن القوات الموالية لحكومة الوفاق عثرت على أربعين جثة لمسلحي التنظيم قتلوا خلال المعارك التي جرت خلال الأيام الماضية. وخلال تقدم القوات الليبية اليوم في حي الجيزة البحرية، دعا أحد أفرادها بواسطة مبكر صوت من تبقى من المدنيين إلى مغادرة المنطقة المحاصرة، ووعدهم بممر آمن.

وقال مصدر في عملية البنيان المرصوص إنه لم يتبق سوى خمسين تقريبا من مقاتلي تنظيم الدولة في مدينة سرت، وبات هؤلاء محاصرين في منطقة صغيرة تقدر مساحتها ببضع مئات من الأمتار المربعة.

وأضاف أن معظم القادة الميدانيين للتنظيم قتلوا، وأن "الأمير" الحالي يمني الجنسية، وتابع أن وجود نساء وأطفال مع المسلحين يعيق تقدم قوات الوفاق، لكنه توقع أن يكون الحسم العسكري قريبا.

عدد قليل
من جهته قال رضا عيسى أحد المتحدثين باسم عملية البنيان المرصوص إن من تبقى من مسلحي تنظيم الدولة يستميتون في القتال.

وحسب مصادر في البنيان المرصوص، فإنه لم يبق لدى التنظيم سوى قليل من المقاتلين والأسلحة وقد نفد جانب كبير من ذخيرته، وصار اعتماده يتركز على القناصة، وهو ما تدلل عليه نوعية الإصابات في صفوف قوات البنيان.

وخلال الاشتباكات الأخيرة قتل ثلاثة من جنود قوات حكومة الوفاق وأصيب 28. يذكر أن عملية البنيان المرصوص بدأت أواخر مايو/أيار الماضي.

وقد قتل حتى الآن ما يقرب من سبعمئة من قوات حكومة الوفاق الوطني، كما قتل مئات من مسلحي تنظيم الدولة، ولا يتوفر إحصاء دقيق لقتلى التنظيم.

المصدر : الجزيرة + وكالات