برلمان طبرق يعلن سبها منكوبة بعد معارك قبلية

عودة الهدوء الحذر إلى مدينة سبها الليبية
مدينة سبها الليبية شهدت اشتباكات بين قبيلتي "القذاذفة" و"أولاد سليمان" أسفرت عن 21 قتيلا (الجزيرة-أرشيف)

أعلن مجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي ليبيا، "سبها" مدينة منكوبة، وذلك على خلفية معارك قبلية دامية تشهدها أسفرت عن 21 قتيلا.

وارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة التي اندلعت الخميس الماضي بين قبيلتي "القذاذفة" و"أولاد سليمان" في منطقة المنشية بمدينة سبها (جنوب شرق)، إلى 21 قتيلا وأكثر من أربعين جريحا.

وقال المتحدث باسم المجلس عبد الله بليحق إن "إعلان المدينة منكوبة جاء لتوقف الدراسة وانعدام الأمن، والوضع الصحي السيئ فيها، إضافة إلى أنها معرضة لكارثة بيئية جراء انتشار البرك والمستنقعات بسبب مياه الصرف الصحي".

وأشار إلى أن مجلس النواب خلال جلسة عقدها اليوم في طبرق، شكل ثلاث لجان للتواصل مع أطراف النزاع في سبها والجهات المختلفة، لحل المشكلة ووقف الاقتتال الدائر.

وفي السياق طالب وزير الدفاع المفوض في حكومة الوفاق الوطني الليبية المهدي البرغثي، أطراف الأزمة في سبها بالتحلي بضبط النفس وعدم الانجرار إلى الاقتتال الداخلي.

ودعا البرغثي في بيان الجميع في سبها إلى تنحية الخلافات الشخصية والقبلية وإلقاء السلاح واللجوء إلى الحوار والعمل معا من أجل مستقبل البلاد.

وكانت وفود من قبائل ليبية وأعيان مدن قد وصلت الأحد إلى مدينة سبها لعقد صلح بين القبيلتين ومحاولة احتواء الأزمة الدامية فيها.

وتعليقا على ذلك رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر بجهود الوساطة الاجتماعية في سبها لوقف الاقتتال الدائر بين القبيلتين، ودعا إلى "ترجيح صوت العقل"، معربا عن أسف البعثة الأممية في ليبيا من "اندلاع أعمال عنف" قبلية.

ووفق مصادر في المدينة، فإن هذه الاشتباكات بمثابة "تصفية حسابات بين القبيلتين وليست جديدة، وكانت موجود حتى إبان حكم العقيد الراحل معمر القذافي، وبمجرد حدوث خلاف -سواء حول الأراضي أو الأخذ بالثأر- تتجدد الاشتباكات".

المصدر : وكالة الأناضول