ترحيب وتهنئات بانتخاب رئيس جديد للبنان

لكن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي عبر خلال مؤتمره الصحفي اليومي عن انتقاد شديد للدعم الذي يقدمه حزب الله للرئيس اللبناني الجديد.

ورأس عون منذ عام 2009 كتلة من عشرين نائبا هي أكبر كتلة مسيحية بالبرلمان اللبناني، وكان يحظى منذ بداية السباق بدعم حليفه حزب الله (13 نائبا)، لكنه لم يتمكن من ضمان الأكثرية المطلوبة لانتخابه، إلا بعد إعلان خصمين أساسيين تأييده، وهما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يتقاسم معه الشارع المسيحي، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

تهنئة ودعوات
من جهته، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بانتخاب رئيس للبنان، ودعا إلى تشكيل حكومة جديدة دون تأخير، معربا عن أمله أن "تواصل الأطراف اللبنانية الآن العمل بروح من الوحدة والمصلحة الوطنية".

كما أعلنت الرئاسة الفرنسية -في بيان- أن الرئيس فرانسوا هولاند اتصل بعون مهنئا، وأكد له "تصميم فرنسا على مواصلة الوقوف إلى جانب لبنان وتقديم الدعم له للحفاظ على استقراره وسلامة أراضيه وأمنه وسط الأجواء المأساوية التي تمر بها المنطقة".

من جانبه، هنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس اللبناني الجديد، معربا عن تمنياته لعون بالتوفيق والسداد في مهامه، وذلك في اتصال هاتفي أجراه الشيخ تميم بعون.

من جانبه، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن ارتياحه إزاء إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان، مبينا أن "إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان خطوة مهمة نحو استعادة روح الشراكة والتوازن للحياة السياسية والمؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية‎".

انتصار وترحيب
وكانت كل من مصر وإيطاليا وإيران قدمت التهاني‎ للبنان عقب انتخاب مجلس النواب رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون رئيسا للبلاد، بعد فترة فراغ رئاسي طويلة.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن علي أكبر ولايتي مستشار الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله "إن انتخاب ميشال عون رئيسا يظهر دعما جديدا للمقاومة الإسلامية (ضد إسرائيل)".

وتابع قائلا "هذا بالتأكيد انتصار للسيد حسن نصر الله زعيم (حزب الله) والمقاومة الإسلامية في لبنان".

وكتب مسؤول بمكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني في تغريدة على تويتر إن روحاني هنأ عون في مكالمة هاتفية ووصف انتخابه بأنه انتصار للمقاومة والتسامح العرقي في لبنان.

وذكرت محطة تلفزيون المنار التابعة لحزب الله أن نصر الله اتصل بعون لتقديم التهنئة.

وتولى عون قيادة الجيش اللبناني من 23 يونيو/حزيران 1984 وحتى 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1989، وكان رئيسا للحكومة العسكرية الانتقالية التي تشكلت في 1988 إثر الفراغ الرئاسي الذي شهدته البلاد بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك أمين الجميّل.