قتلى وجرحى بتجدد المعارك والقصف بتعز

أعلنت المقاومة الشعبية في اليمن مقتل ستة من عناصر مليشيا الحوثي وحلفائهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وإصابة 13 آخرين، في معارك بمدينة تعز جنوب غرب البلاد.

وذكر المركز الإعلامي للمقاومة في بيان أن ثلاثة من عناصر المقاومة قُتلوا وأصيب خمسة آخرون بجروح مختلفة جراء معارك دارت بين الطرفين في الجهتين الشرقية والغربية من المدينة. 

وقال مصدر طبي إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في قصف للحوثيين وقوات صالح، استهدف الأحياء السكنية شمال المدينة وغربها.

وأوضح المصدر أن قذيفة مدفعية أطلقها الحوثيون المتمركزون في المطار القديم استهدفت منزلا في حي حسنات شرقي المدينة، وأدت إلى مقتل شقيقين وإصابة ثالث، فضلا عن مقتل اثنين من المدنيين الآخرين في القصف نفسه، ليصل إجمالي القتلى المدنيين إلى أربعة أشخاص.

ويحاصر مسلحو الحوثي مدينة تعز من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، بينما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.

وفي 18 أغسطس/آب الماضي، تمكنت المقاومة والجيش اليمني من كسر الحصار جزئيا من الجهة الجنوبية الغربية، بعملية عسكرية، وسيطروا على طريق الضباب، بينما يواصل الحوثيون السيطرة على معبر غراب غربي المدينة.


غارات للتحالف
على صعيد متصل، شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية أربع غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في ميناء مدينة المخا وساحل الميناء والقطاع العسكري في المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر غربي تعز.

وفي وقت سابق، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية من السيطرة على الطريق الرابط بين صنعاء وصرواح في منطقة وادي النوع، كما حققت تقدما كبيرا في جبهة كرش الشريجة بمحافظة لحج جنوبي البلاد.

ويشهد اليمن حربا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة. وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأن النزاع أسفر عن مقتل ستة آلاف وستمئة شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية منذ 6 أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت بين الحكومة من جهة و"الحوثيين" وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر دون اختراق جدار الأزمة وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي.

المصدر : وكالة الأناضول