البشمركة تحاصر بعشيقة وتلميحات لطول معركة الموصل

تدخل معركة استعادة مدينة الموصل العراقية اليوم الجمعة يومها الثاني عشر، بينما أحرزت قوات البشمركة تقدما على المحور الشرقي بعد أن سيطرت على قرية الفاضلية غرب بعشيقة. من جهته ألمح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني إلى أن معركة الموصل ستكون طويلة ويصعب تحديد سقف زمني لها.

وتواصل قوات البشمركة تعزيز وجودها في محيط بلدة بعشيقة في سهل نينوى، بهدف إحكام الحصار على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يتحصنون في البلدة ومحيطها، بينما تستعد القوات العراقية للتقدم نحو مدينة حمام العليل التي تقع جنوبي الموصل

من جهته أوضح مراسل الجزيرة بدهوك أمير فندي أنه بدخول البشمركة إلى الفاضلية تكون قد سيطرت على كامل منطقة غرب بعشيقة، وذلك بعد وضع يدها في الأيام الماضية على قرى خورسيباد والنوران وباريمان والقائم وعمر قابشي.

وفي جنوب الموصل، قال متحدث باسم الجيش العراقي إن وحدات الجيش والشرطة تستعد للتقدم نحو بلدة حمام العليل، وهي تتصدى لنيران القناصة والسيارات الملغومة جنوبي البلدة على مشارف الموصل.

أما في المحور الغربي للموصل، فقد قالت مصادر عسكرية إن قوة من مليشيات الحشد الشعبي قوامها فوجان وصلت أمس الأربعاء إلى أطراف مدينة الحضر ضمن استعدادها للتحرك باتجاه مدينة تلعفر غرب الموصل، في انتظار وصول قوة أخرى. ويتكون الفوج الواحد من 1000 إلى 3000 عنصر.

خسائر التنظيم
في سياق متصل قال قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل الخميس إن ما بين 800 و900 من تنظيم الدولة قتلوا في العمليات التي جرت في الأيام العشرة الماضية.

وقد أعلن الجيش العراقي في بيان أمس الخميس مقتل 40 عنصرا من تنظيم الدولة في قصف جوي استهدف مواقع التنظيم بمنطقة الشورة، جنوب الموصل.

من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في بيان صحفي عن مجريات العمليات العسكرية في قواطع العمليات بمحافظة نينوى، إنها أدت إلى مقتل 772 من تنظيم الدولة وتحرير 93 مدينة وقرية بمحيط الموصل.

ونقلت وكالة الأناضول عن قائد المهمات الخاصة الأولى بجهاز مكافحة الإرهاب اللواء فاضل برواري أن تنظيم الدولة استخدم ولأول مرة أسلحة ثقيلة في معركة الموصل لم يستخدمها في معارك سابقة في تكريت والرمادي والفلوجة.

وأضاف اللواء برواري أن جهاز مكافحة الإرهاب استولى أثناء معركة ناحية برطلة شرق الموصل على مدافع 155 ودبابات كان التنظيم يستخدمها في معاركه إلا أنه تركها في ساحات القتال وفر إلى الموصل.

ولم يشر الإيجاز العسكري العراقي إلى قتلى وجرحى قوات الأمن العراقية، والخسائر المادية التي لحقت بالوحدات العسكرية المشاركة في المعركة بجميع المحاور.