تنظيم الدولة يقتحم آخر معاقل القوات العراقية بالرطبة

قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن مسلحي التنظيم اقتحموا حي الكرابلة في مدينة الرطبة بمحافظة الأنبار قرب الحدود الأردنية، وهو آخر المعاقل التي تتحصن فيها القوات الحكومية العراقية ومسلحو الحشد العشائري في المدينة.

وكانت مصادر عسكرية أفادت أمس الأحد بأن تنظيم الدولة سيطر على مبنى مديرية الشرطة وسط الرطبة، وأحياء أخرى في المدينة، وأعدم عشرات من أفراد القوات الأمنية داخل مبنى المديرية.

وقالت المصادر إن عمليات الإعدام شملت نحو عشرين آخرين من الحشد العشائري بتهمة التعاون مع القوات العراقية.

وإزاء هذه التطورات طالب رئيس مجلس محافظة الأنبار غربي العراق صباح كرحوت الحكومة العراقية بإرسال تعزيزات عسكرية وطيران للتصدي للهجوم الذي شنه مقاتلو تنظيم الدولة على مركز قضاء الرطبة.

وأشار كرحوت إلى أن القوات المشتركة من الجيش وشرطة الأنبار وحرس الحدود ومقاتلي العشائر يشتبكون مع عناصر تنظيم الدولة على أطراف الرطبة.

من جهته، قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي لوكالة الصحافة الفرنسية إن القوات العراقية في طريقها لاستعادة السيطرة على الرطبة، وأشار إلى أن قطعات عسكرية من الجيش تابعة للفرقة الثامنة وقيادة عمليات الانبار تحركت باتجاه المدينة التي تقع على بعد 380 كلم غرب بغداد على الحدود مع الأردن.

سيناريو متكرر
وأعاد تنظيم الدولة سيناريو الهجوم على مدينة كركوك، حيث اقتحم العشرات من مقاتليه بسياراتهم المفخخة وأحزمتهم الناسفة المدينة من أربعة محاور وسيطروا على بعض أحيائها.

ونقلت وكالة الأناضول عن الضابط في عمليات تحرير الأنبار المقدم محمد الدليمي قوله إن تنظيم الدولة هاجم مركز قضاء الرطبة من عدة محاور مستخدما كافة صنوف الأسلحة.

وقالت مصادر عراقية إن ثلاثين من القوات الحكومية قتلوا في الهجوم، بينما قتل 19 من مسلحي تنظيم الدولة.

وفي السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عقيد في الجيش العراقي أن عناصر تنظيم الدولة سيطروا على حيي الميثاق والانتصار (وسط المدينة) وشنوا حملة اعتقالات ونفذوا إعدامات ميدانية رميا بالرصاص بحق خمسة أشخاص على الأقل.
     
يشار إلى أن القوات العراقية استعادت مدينة الرطبة من يد تنظيم الدولة في مايو/أيار الماضي.

كما يأتي هذا التطور بعد يومين على هجوم مماثل شنه مسلحو التنظيم على مدينة كركوك في شمال العراق وخلف عشرات القتلى.
    
ويرى مراقبون أن هدف العمليتين هو تحويل الأنظار وتخفيف الضغط العسكري الذي تنفذه البشمركة وقوات عراقية بدعم من التحالف الدولي، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة، خصوصا بعد خسارة التنظيم مواقع كثيرة حول المدينة منذ انطلاق العملية قبل ثمانية أيام.  

المصدر : الجزيرة + وكالات