آلاف العراقيين يفرون من الموصل إلى سوريا

Displaced people, who are fleeing from clashes in Al-hud village, south of Mosul, head to Qayyarah, during an operation to attack Islamic State militants in Mosul, Iraq, October 18, 2016. Picture taken October 18, 2016. REUTERS/Stringer EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE. TPX IMAGES OF THE DAY
نازحون عراقيون من إحدى قرى جنوب الموصل يتجهون إلى القيارة (رويترز)

قالت مسؤولة في الإدارة التي يقودها الأكراد بشمال شرق سوريا إن آلاف العراقيين الفارين من الموصل وصلوا إلى الحسكة خلال الأيام الأخيرة، وسط تحذيرات أممية من نزوح أكثر من مليون شخص.

وأضافت المسؤولة الكردية مزكين أحمد أن اللاجئين -وأغلبهم نساء وأطفال ومسنون- عبروا الحدود منذ 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويقيمون حاليا في مخيم للاجئين بمنطقة الهول في محافظة الحسكة.

وأشارت إلى أن ما بين خمسة وستة آلاف شخص موجودون بالفعل هناك، في حين لا يزال هناك ثلاثة آلاف ينتظرون عبور الحدود.

وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هناك خططا لاستقبال ما يصل إلى تسعين ألف لاجئ عراقي في محافظة الحسكة التي يهيمن عليها الأكراد.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنغ إن 912 مدنيا فروا من مدينة الموصل وعبروا الحدود السورية خلال الـ24 ساعة الماضية ويتواجدون في مخيمات.

وأضافت "من المرجح أن نستخدم تلك المخيمات مأوى مؤقتا لأولئك النازحين، إلى حين نقلهم إلى مناطق آمنة داخل الحدود العراقية".

وتوقعت المفوضية الأممية الاثنين الماضي أن يفر ما لا يقل عن مئة ألف عراقي إلى سوريا وتركيا هربا من القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل التي يسكنها مليون ونصف المليون نسمة.

من جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها البالغ" على سلامة نحو 1.5 مليون شخص يعيشون في الموصل، محذرة من احتمال نزوح مليون شخص منهم.

وقال ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أثناء جلسة لمجلس الأمن إنه يعتقد إن سكان الموصل سيتعرضون لخطر الوقوع وسط تبادل لإطلاق النار أو أن يكونوا هدفا للقناصة، أو أن يتم استخدامهم دروعا بشرية أو يتعرضوا للحصار أو الطرد.

وفي وقت سابق، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليزا غراندي من استخدام الأسلحة الكيميائية في المعركة أو استخدام المدنيين دروعا بشرية.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن الأحد الماضي على هامش لقائه بالمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بغداد "تهيئة ممرات آمنة" لمدنيي الموصل، مؤكدا أن ما يهم الحكومة ليس تحرير الأرض فقط وإنما "تحرير الإنسان والحفاظ على أمنه".

يشار إلى أن القوات العراقية بدأت -بدعم من المليشيات وقوات البشمركة الكردية وطيران التحالف الدولي– فجر الاثنين الماضي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم الدولة التي يسيطر عليها منذ صيف 2014.

المصدر : الجزيرة + وكالات