مخيم بلاطة يشيع شابا قتل برصاص الأمن الفلسطيني

شيعت جماهير مخيم بلاطة للاجئين الفلسطيني شرق مدينة نابلس الشاب ضياء مرشود عرايشة (24 عاما) الذي قتل برصاص الأمن الفلسطيني الأسبوع الماضي.
تشييع الشاب ضياء مرشود عرايشة شهد مشاركة واسعة من أهالي مخيم بلاطة (الجزيرة)

عاطف دغلس-نابلس

شيعت جماهير مخيم بلاطة للاجئين شرق مدينة نابلس الشاب ضياء مرشود عرايشة (24 عاما) الذي قتل برصاص الأمن الفلسطيني الأسبوع الماضي.

وكانت عائلة الشاب القتيل قد رفضت تسلم جثمانه قبل الكشف عن حقيقة مقتل نجلها وإصابة زملائه، ورفضت رواية الأمن التي قالت إنهم لاحقوا قوات الأمن وأطلقوا النار باتجاهها.

وقال الناشط في المخيم عماد إشتيوي إن موكب التشييع انطلق من أمام مشفى رفيديا بعد صلاة عصر اليوم الأحد إلى المخيم شرق المدينة، حيث نقل الشاب القتيل لمنزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه قبل نقله إلى مقبرة المخيم حيث دفن.

ولفت إشتيوي في اتصال مع الجزيرة نت إلى مشاركة الفصائل الوطنية والقيادات في المخيم بالتشييع، مشيرا إلى أن الوضع كان هادئا خلال عملية التشييع، خاصة أن قوى الأمن كانت قد انسحبت من محيط المخيم تطبيقا لشروط الاتفاق بين عائلة الشاب وشخصيات المخيم والسلطة الفلسطينية ممثلة بمحافظ نابلس.

وكان مسؤول لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس نصر أبو جيش قد أكد للجزيرة نت أن اجتماعا ضم شخصيات من مخيمات نابلس وعائلة مرشود، وقوى وفصائل وطنية ونوابا بالمجلس التشريعي عقد أمس السبت مع محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب في مقر المحافظة.

وأوضح أبو جيش أن المجتمعين اتفقوا على الحفاظ على الحق الشخصي والمعنوي والإنساني وتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة كافة ظروف وملابسات الحادثة التي أدت إلى مقتل الشاب وجرح ثلاثة من زملائه.

وكان الأمن الفلسطيني قد أطلق النار فجر الأربعاء الماضي باتجاه مركبة تقل أربعة شبان فلسطينيين في منطقة شارع عمان شرق مدينة نابلس بعد ادعاء عناصره تعرضهم لإطلاق نار وملاحقة من قبل تلك المركبة، وأصيب أربعة شبان توفي أحدهم لاحقا بعد نقلهم إلى مشفى رفيديا بالمدينة.

ووقعت مواجهات عنيفة استمرت لعدة أيام بين قوى الأمن الفلسطيني وشبان من المخيم في إثر مقتل الشاب عرايشة، ولم تهدأ تلك المواجهات إلا بعد التوصل إلى اتفاق مع المسؤولين للوقوف على حيثيات القضية.

المصدر : الجزيرة