الجيش العراقي يواصل عملياته ويتقدم جنوب الموصل

واصلت القوات العراقية لليوم الثاني عملياتها العسكرية باتجاه مدينة الموصل شمال البلاد من محورين، لاستعادة مزيد من المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب وجنوب شرق المدينة.

وقالت مصادر عسكرية إن الفرقة التاسعة من الجيش العراقي شرعت بالتقدم في محور الكوير باتجاه ناحية النمرود جنوب شرق الموصل، بينما باشرت قوات الشرطة الاتحادية التقدم باتجاه قرية تلول ناصر ومنطقة المِشراق في جنوب الموصل.

من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة ناصر شديد -الموجود على مفرق الخازر شرق الموصل- بوجود قصف مدفعي متقطع على مفرق الحمدانية، مع تحليق لطيران التحالف الدولي على سهل نينوى منذ الصباح.

وقال المراسل إن قوات البشمركة لم تتحرك من ناحية الشرق وفق اتفاق -على ما يبدو مع القوات العراقية- بينما بدأ الجيش بالتقدم من الجهة الجنوبية انطلاقا من القيارة، وسط أنباء عن سيطرته على منطقة الحوض التي تعتبر مقدمة لثلاث مناطق أخرى توجد فيها قيادات من تنظيم الدولة، وهي على التوالي من ناحية الجنوب: الشورى وحمام العليل وأخيرا منطقة البوسيف.

وتابع أن هناك جمودا في الحركة في المحور الغربي من جهة سنجار الذي توجد فيه قوات الحشد الشعبي الشيعية وحزب العمال الكردستاني.

قوات البشمركة سيطرت على سبع قرى شرق الموصل (رويترز)
قوات البشمركة سيطرت على سبع قرى شرق الموصل (رويترز)

هجوم وقتلى
في غضون ذلك، أعلنت قيادة عمليات محافظة نينوى اليوم الثلاثاء عن صد أكثر من هجوم لتنظيم الدولة في عدة محاور، وقالت إنها تمكنت من قتل العشرات من مقاتلي التنظيم بمنطقة الساحل الأيسر من ناحية القيارة جنوبي الموصل.

كما أعلن مسؤول محور جنوبي الموصل اليوم عن سيطرة الشرطة الاتحادية العراقية وقوات التدخل السريع -بمساندة التحالف الدولي- بالكامل على معمل كبريت المشراق الواقع على بعد 40 كلم جنوبي الموصل.

من جانب آخر، أفادت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة بسقوط قتلى وجرحى من الجيش العراقي اليوم في كمين للتنظيم جنوب شرق الموصل، وتدمير دبابتين وعربة همر للحشد الشعبي جنوب شرق المدينة.

وأضافت الوكالة أن مقاتلي التنظيم كانوا قد دمروا آليات تابعة للقوات العراقية والبشمركة إثر هجوم شنته هذه القوات على مواقع التنظيم في جنوب وشرق الموصل.

وأضافت أن عشرات من أفراد هذه القوات سقطوا بين قتيل وجريح, بينما اعترف التنظيم بخسارته ثلاث قرى هي العَدلة وإبراهيم الخليل وبز كرتان.

طيران التحالف قصف مواقع لتنظيم الدولة في الموصل ومحيطها (رويترز)
طيران التحالف قصف مواقع لتنظيم الدولة في الموصل ومحيطها (رويترز)

قوات التحالف
وفي الأثناء، كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن خمسة آلاف عسكري أميركي في العراق ساهموا بتدريب 12 لواء عراقيا من أجل المشاركة في عملية الموصل.

وقال المتحدث باسم البنتاغون -خلال مؤتمر صحفي بمقر الوزارة في واشنطن اليوم- إن المؤشرات الأولية تؤكد أن القوات العراقية استطاعت تحقيق أهدافها حتى الآن، وأنهم تفوقوا على التوقعات لما يستطيعون إنجازه في اليوم الأول.

وأشار بيتر كوك إلى أن قوات التحالف الدولي نفذت أكثر من 54 ألف تمرين مع القوات الأمنية العراقية، بالإضافة إلى ما يزيد على عشرة آلاف ضربة جوية محددة، بما في ذلك سبعون غارة في الموصل وحدها، خلال هذا الشهر.

بينما أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية أن مقاتلاتها دمرت مستودعا للمواد المتفجرة تابعا لتنظيم الدولة جنوب الموصل، مشيرة إلى أنَّ سبع طائرات رافال نفذت العملية، أربع منها أقلعت من الأردن، وثلاث من حاملة طائراتها شارل ديغول، المتمركزة في شرق البحر المتوسط.

وفي السياق، قال وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان إن الجنود الكنديين يقدمون المساعدة لقوات البشمركة المشاركة في عملية الموصل.

من جانب آخر، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن القوات التركية الجوية شاركت في الضربات الجوية التي نفذها التحالف على الموصل.

وكانت القوات العراقية والبشمركة بدأت أمس عملياتها العسكرية لاستعادة الموصل وضواحيها من سيطرة تنظيم الدولة، وتمكنت من استعادة سبع قرى في محيط المدينة.

المصدر : الجزيرة + وكالات