موريتانيا تؤكد تسلم آخر مواطنيها في غوانتانامو

محمد ولد صلاحي آخر سجين موريتاني في اغوانتانامو لحظة وصوله منزل أهله بنواكشوط 17-10-2016 الجزيرة نت (2)
محمدو ولد صلاحي لحظة وصوله إلى منزل أهله بنواكشوط (الجزيرة نت)

أحمد الأمين-نواكشوط

أكدت السلطات الموريتانية أنها تسلمت الاثنين مواطنها الذي كان معتقلا في غوانتانامو محمدو ولد صلاحي بعد أن أمضى نحو 15 عاما في هذا المعتقل، بتهمة العلاقة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) عن "مصادر مأذونة" أن الحكومة الموريتانية تسلمت "من السلطات الأميركية ولد صلاحي بعد إطلاق سراحه من سجن غوانتانامو"، موضحة أن إطلاق سراحه جاء ثمرة "للجهود الدبلوماسية التي بذلتها السلطات الموريتانية".

وكانت مصادر متطابقة قالت للجزيرة نت إن ولد صلاحي وصل اليوم على متن طائرة عسكرية أميركية وتسلمته الأجهزة الأمنية الموريتانية، وأكد رئيس المبادرة الشعبية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو حمود ولد النباغة للجزيرة نت أن ولد صلاحي "وصل اليوم إلى نواكشوط على متن طائرة عسكرية أميركية، حيث تسلمته الحكومة الموريتانية".

لكن أسرة ولد صلاحي لم تؤكد الخبر حتى الآن، وقال التراد ولد صلاحي للجزيرة نت "إننا لم نتوصل لأي معلومات رسمية" من الحكومة الموريتانية تؤكد تسلمها محمدو من الأميركيين، لكن شهود عيان أكدوا أنهم رأوه ينزل من طائرة أميركية اليوم في مطار نواكشوط.

وكان مصدر أمني -تحفظ على هويته وموقعه- أكد وصول ولد صلاحي إلى مطار نواكشوط بعد أن قررت الولايات المتحدة الإفراج عنه وتسليمه لسلطات بلاده، مشيرا إلى أنه سيتم الاستماع إليه من قبل الأجهزة الأمنية الموريتانية قبل إخلاء سبيله.

ولا تزال أسرة ولد صلاحي تتحفظ في الحديث مع الإعلام، التزاما بتفاهمات وترتيبات أمنية وقانونية رافقت إطلاق سراحه، وفقا لتعبير أحد أفراد الأسرة للجزيرة نت.

لكن مقربين من الأسرة أكدوا للجزيرة نت أن الأوضاع التي عاشها ولد صلاحي في المعتقل والتغيرات التي طرأت في محيطه الأسري بعد وفاة أمه وشقيقه الأكبر تفرض الحذر في استقباله للأشخاص، وهو ما أكده شقيقه، حيث تجري الترتيبات لإعداد استقبال محدود من عائلته قبل أن يفتح المجال أمام وسائل الإعلام والمهنئين.

وسلمت الحكومة الموريتانية في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطائع مواطنها ولد صلاحي إلى الحكومة الأميركية عام 2001 على خلفية اتهام الأميركيين له بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر/أيلول، بعد أن كان يدرس الهندسة في ألمانيا وحامت شكوك من المحققين الأميركيين حول علاقته بخلية هامبورغ، لكن التحقيقات لم تثبت تلك العلاقة، حيث برأته محكمة عسكرية أميركية قبل سنوات.

كما أوصت اللجنة المكلفة بمراجعة ملفات المعتقلين في غوانتانامو بإطلاق سراحه إثر الاستماع إليه في بداية يونيو/حزيران الماضي.

ويعد ولد صلاحي آخر معتقل موريتاني في غوانتانامو، حيث سبق للولايات المتحدة الأميركية أن أفرجت عن معتقلين موريتانيين آخرين، هما محمد الأمين ولد سيد محمد الملقب بسيد أمين 2007 وأحمد ولد عبد العزيز 2015.

المصدر : الجزيرة