الجيش الحر يتوسع بريف حلب بعد دابق

أعلن الجيش التركي اليوم الاثنين أن الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا سيطر على تسع مناطق في ريف حلب الشمالي من بينها قرية دابق، وهو ما يحقق إلى حد كبير أمن الحدود بين بلدتي كليس وقرقميش التركيتين.

وقالت القوات المسلحة التركية في بيان إن السيطرة على دابق، التي تمثل أهمية رمزية لتنظيم الدولة الإسلامية، قضت على التهديد الذي تشكله الصواريخ التي يطلقها عناصر التنظيم على تركيا.

وكان مراسل الجزيرة في ريف حلب رأفت الرفاعي قال إن الجيش السوري الحر مدعوما من القوات التركية نجح في السيطرة على بلدتي دابق وصوران بعد معارك مع تنظيم الدولة، موضحا أن الجيش الحر استفاد من غطاء مكثف قدمه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

ولا تحظى دابق بأهمية إستراتيجية مقارنة مع المدن الإستراتيجية التي يسيطر عليها التنظيم كالرقة في سوريا والموصل في العراق المجاور، لكن لها أهمية رمزية لدى التنظيم لاعتقاده أنها ستشهد أكبر معاركه.

لكن مجلة دابق التابعة للتنظيم نشرت على موقعها على الإنترنت الجمعة الماضية تصريحات لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قال فيها "ليست هذه معركة دابق الكبرى التي ننتظرها".

وكان الجيش التركي أعلن أمس الأحد أن قواته دمرت مباني تابعة لتنظيم الدولة في قريتي دابق وأرشاف بريف محافظة حلب، مشيرا إلى مقتل سبعة من عناصر التنظيم في غارات للتحالف الدولي.

ومنذ بدء تركيا هجومها في شمال سوريا، تمكنت الفصائل من السيطرة على 1130 كيلومترا مربعا على طول الحدود في محافظة حلب، وفق وكالة الأناضول.

وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حدد هدف الهجوم بإقامة "منطقة أمنية خالية من المنظمات الإرهابية" تمتد على مساحة نحو خمسة آلاف كيلومتر.

المصدر : الجزيرة + وكالات