مجزرة روسية جديدة ضد المدنيين بحلب

قتل 14 مدنيا بينهم أطفال وأصيب عشرات صباح اليوم في مجزرة جديدة ارتكبتها طائرات روسية في حلب بعد يوم شهد مقتل أكثر من خمسين مدنيا جراء غارات على الأحياء المحاصرة، في وقت استعادت فصائل المعارضة مواقع بالمدينة.

وقال ناشطون إن القتلى سقطوا جراء قصف روسي بصاروخ ارتجاجي على حي المرجة، أحد الأحياء الخاضعة للمعارضة. وأضافوا أن من بين القتلى ثمانية أطفال، مشيرين إلى أن آخرين عالقون تحت أنقاض المباني التي استهدفتها الغارة.

وكانت غارات أخرى استهدفت في وقت مبكر اليوم حي مساكن هنانو، مما أسفر عن جرح عدد من الأشخاص. كما استهدفت غارات بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية بلدة كفر حلب بالريف الغربي.

وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن 51 شخصا قتلوا أمس جراء الغارات الروسية والسورية التي استهدفت الأحياء المحاصرة بحلب. وأضاف أن مباني كاملة انهارت على قاطينها إثر قصف بصواريخ شديدة الانفجار على حيّي الشيخ فارس والقاطرجي.

وتتعرض مناطق المعارضة في حلب منذ نحو شهر لحملة جوية واسعة من قبل روسيا والنظام السوري، وتستهدف الحملة إفراغ تلك المناطق من سكانها، البالغ عددهم 275 ألفا وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وتتزامن الغارات، التي أوقعت مئات الضحايا المدنيين، مع هجمات لقوات النظام السوري تستهدف السيطرة على أحياء وسط وشرق مدينة حلب.

‪مقاتلون من الجيش الحر يطلقون صاروخا على مواقع للقوات النظامية في جبل زين العابدين بريف حماة الشمالي‬ (رويترز)
‪مقاتلون من الجيش الحر يطلقون صاروخا على مواقع للقوات النظامية في جبل زين العابدين بريف حماة الشمالي‬ (رويترز)

استعادة مواقع
على صعيد المعارك قالت شبكة شام الإخبارية السورية إن فصائل المعارضة استعادت صباح اليوم كافة النقاط في حي كرم الطراب الذي يقع ضمن منطقة حلب القديمة. وأضافت أن الاشتباكات في المنطقة أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

وفي الأيام القليلة الماضية صدت المعارضة المسلحة هجمات لقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية على أحياء بستان الباشا وسليمان الحلبي في الأطراف الشمالية الشرقية لحلب، وفي حي الشيخ سعيد جنوبي المدينة.

كما قال ناشطون إن مقاتلي المعارضة نصبوا أمس كمينا لمليشيا حركة النجباء العراقية في محيط قرية عزيزة شرق حلب، مما أسفر عن مقتل عشرة من عناصرها.

وفي ريف حماة الشمالي استعادت فصائل المعارضة بلدة معردس إثر معارك كر وفر، وتحدث ناشطون عن خسائر كبيرة لقوات النظام خلال انسحابها من البلدة.

وكانت قوات النظام استعادت عدة بلدات وقرى بريف حماة الشمالي ضمن هجوم مضاد، مستغلة الاقتتال بين فصيل جند الأقصى وحركة أحرار الشام. كما استعادت المعارضة مواقع في جبهة الريحان قرب دوما بريف دمشق، وفق ناشطين أيضا.

المصدر : الجزيرة