البشمركة تسيطر على سبع قرى شرق الموصل

قوات البيشمركة تسيطر على سبعة قرى شرق الموصل بعد ساعات من بدء عملية استعادة المدينة
البشمركة وصلت إلى مفرق الحمدانية الذي يبعد عن مدينة الموصل سبعة كيلومترات (الجزيرة)

سيطرت قوات البشمركة على قرى في شرق مدينة الموصل خلال أربع ساعات من إعلان بدء العملية العسكرية لاستعادة مدينة الموصل وضواحيها. يأتي ذلك بعد أن أعلنت الحكومة العراقية فجر اليوم عملية استعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات البشمركة تمكنت من السيطرة على سبع قرى في شرق مدينة الموصل خلال أربع ساعات من إعلان بدء العملية العسكرية لاستعادة مدينة الموصل وضواحيها.

وأوضح المراسل أن القرى المستعادة هي باصخرة ، شيخ ، بدنة الكبرى، بدنة الصغرى، شاقولي، خرابة سلطان، وأسقف. وأضاف أن البشمركة وصلت الآن إلى مفرق الحمدانية الذي يبعد عن مدينة الموصل سبعة كيلومترات. 

وكانت القوات العراقية قد بدأت فجر اليوم الاثنين معركة استعادة مدينة الموصل (شمال العراق) بقصف مدفعي على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية بالتزامن مع قصف جوي لطائرات التحالف الدولي، بينما رحبت واشنطن بإعلان بدء المعركة التي وصفتها بالصعبة.

وقالت مصادر عسكرية إن القوات العراقية بدأت فجرا رفع السواتر الترابية في مناطق سهل نينوى، وتحديدا ضمن محور الخازر (شرق الموصل)، لفتح الطريق أمام تقدم الوحدات العسكرية باتجاه مناطق سهل نينوى، ومن ثم إلى الموصل.

وأضافت المصادر لوكالة الأناضول أن طائرات التحالف شنت سلسلة ضربات جوية على مواقع متفرقة للتنظيم داخل مدينة الموصل، كما "انضمت المدفعية الذكية الأميركية للمعركة، وقصفت مواقع للتنظيم في ناحية بعشيقة (شرق الموصل)، فضلا عن ضربات جوية أخرى لمناطق متفرقة بسهل نينوى".

وقال مراسل الجزيرة في أربيل أمير فندي إن قوات البشمركة بدأت قصفا مكثفا على مواقع تنظيم الدولة في مناطق بعشيقة والحمدانية وبرطلا بصواريخ الكاتيوشا، ليكون الجيش العراقي هو المعني بالتقدم خلف تلك الحدود باتجاه سهل نينوى والسيطرة على البلدات الكبرى هناك، ورجح أن تتقدم القوات العراقية خلال ساعات صوب القرى التي تسعى للسيطرة عليها.

وقبل ذلك، بدأت قوات البشمركة تحركات على محور محيط الخازر (شرقي الموصل) لبدء الهجوم، بينما وصلت القوات العراقية إلى محيط حمام العليل الذي يبعد نحو خمسين كيلومترا جنوبي الموصل، وهي تتبادل القصف مع تنظيم الدولة.

وأضاف المراسل أن مصادر داخل الموصل تتحدث عن استنفار مقاتلي تنظيم الدولة على المحاور التي يحتشد فيها الجيش العراقي والبشمركة، مشيرا إلى أن سحابة كثيفة من الدخان غطت مدينة الموصل بعد أن أحرق تنظيم الدولة خزانات الوقود والإطارات في محاولة لعرقلة استهداف مواقعه من قبل طائرات التحالف الدولي.

وقال مراسل الجزيرة في شرق الموصل أحمد الزاويتي إن هناك قصفا متبادلا بين قوات البشمركة وتنظيم الدولة على مشارف الموصل، كما تقدمت البشمركة تجاه منطقة برطلا، مشيرا إلى عدم وجود أي ممرات آمنة لخروج المدنيين من الموصل.

من جهتها، أعلنت مليشيا الحشد الشعبي أن الإسناد الصاروخي لقواتها يستهدف مواقع تنظيم الدولة بالموصل"، مشيرة إلى استخدام الصواريخ الاهتزازية للمرة الأولى.

‪العبادي قال إن دخول الموصل سيقتصر على الجيش والشرطة‬ (موقع رئيس الوزراء العراقي على فيسبوك)
‪العبادي قال إن دخول الموصل سيقتصر على الجيش والشرطة‬ (موقع رئيس الوزراء العراقي على فيسبوك)

لحظة حاسمة
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن فجر اليوم بدء عمليات استعادة مدينة الموصل.

وقال العبادي في كلمة نقلها التلفزيون العراقي الرسمي -وقد أحاط به كبار قادة القوات المسلحة- إن دخول الموصل سيقتصر على الجيش والشرطة.

وأضاف "كانت هناك محاولة لتأخير عملية تحرير الموصل، لكننا وأدناها"، مشيرا إلى أن هذا العام سيكون عام الخلاص من تنظيم الدولة. ودعا العبادي أهالي الموصل إلى التعاون مع القوات العراقية والتعايش السلمي مع كافة المكونات بعد استعادة المدينة.

من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن عملية استعادة الموصل تشكل "لحظة حاسمة" في حملة العراق لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، مضيفا أن العراقيين شركاء في معركة تحرير الموصل وباقي مدن العراق من "كراهية ووحشية" هذا التنظيم.

وأكد كارتر أن الولايات المتحدة وباقي دول التحالف مستعدة لدعم قوات الأمن العراقية ومقاتلي البشمركة في هذه المعركة التي وصفها بالصعبة.

وكان المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي بريت ماكجورك رحب بإعلان بدء معركة الموصل، وقال ماكجورك في تغريدة على موقع تويتر "نحن فخورون بأن نقف معكم في هذه العملية التاريخية".

المصدر : الجزيرة