اتفاق سعودي تركي لتعزيز التعاون السياسي والأمني

اختتم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف آل سعود زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة على رأس وفد سعودي رفيع المستوى، وأكدت السعودية وتركيا عزمهما على تعزيز التعاون بينهما خصوصا في المجالين الأمني والسياسي.

وذكرت مصادر في الرئاسة التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث مع ولي العهد السعودي العلاقات الثنائية والتطورات على الساحة الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في سوريا والعراق.

والتقى أردوغان بابن نايف للمرة الثانية خلال عشرة أيام فقط، وقلده وسام الجمهورية، وهو ما يعكس سير العلاقات بين بلدين مؤثرين في التوازنات الإقليمية والدولية بمواقفهما.

وأكد الطرفان عزمهما على تعزيز التعاون بينهما خصوصا في المجالين الأمني والسياسي، وأبرم البلدان على هامش هذه الزيارة عددا من الاتفاقيات والتفاهمات من شأنها تعزيز هذا التعاون.

أمن تركيا
وشدد ولي العهد السعودي على وقوف بلاده إلى جانب أمن واستقرار تركيا، بينما قال الرئيس التركي إن تعزيز التعاون بين أنقرة والرياض في كافة المجالات وإثراءها وإكسابها أبعادا جديدة، يوفر فرصا جديدة من أجل السلام والاستقرار إقليميا ودوليا.

‪ابن نايف شدد على أن المملكة حريصة على أمن واستقرار تركيا‬ (الجزيرة)
‪ابن نايف شدد على أن المملكة حريصة على أمن واستقرار تركيا‬ (الجزيرة)

ويرى خبراء أن تركيا والسعودية ضحيتان لتضارب سياسات ومصالح الدول العظمى في المنطقة، وخاصة السياسة الأميركية التي تحاول تهميش دوري البلدين رغم أهميتهما الإستراتيجية.

ويقول المحلل السياسي التركي في معهد سيتا للدراسات محي الدين أطامان للجزيرة إن هناك أمران يوجبان تعاون تركيا والسعودية، أولهما التصدي لتوسع إيران وتدخلاتها في المنطقة، والثاني التصدي لنتائج تخبط السياسات الأميركية وأخطائها في المنطقة.

اتفاقيات وتفاهمات
ووقع المسؤولون السعوديون والأتراك أثناء زيارة ولي العهد اتفاقيات وتفاهمات في مجالات الإعلام والثقافة والاقتصاد والسياحة والعمل، مع التأكيد على مواصلة الجهود لإيصال العلاقات إلى مستوى التحالف الإستراتيجي.

وكان وزير خارجية السعودية عادل الجبير أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2015 عن اتفاق قادة الرياض وأنقرة على ضرورة إنشاء "مجلس تعاون إستراتيجي لتعزيز التعاون العسكري والسياسي والاقتصادي".

المصدر : الجزيرة