معارك عنيفة للسيطرة على أكبر أحياء الرمادي

احتدمت المعارك بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في حيي الصوفية -أكبر أحياء مدينة الرمادي– والملعب القريب منه، وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق.

وأوقعت المواجهات -وفق مصادر بقيادة عمليات الأنبار- عشرات القتلى من الطرفين، وسط محاولة القوات العراقية التقدم مدعومة بغطاء جوي كثيف. وقد أسفرت الغارات على حي الصوفية بالرمادي عن مقتل عائلتين كاملتين مكونتين من 14 شخصا.

وقالت مصادر في تنظيم الدولة إن 16 من مسلحيه قتلوا في غارات لطائرات التحالف الدولي والمروحيات العراقية التي استهدفت مواقع للتنظيم بمنطقتي الصوفية والسجارية شرق الرمادي.

وتفيد مصادر أمنية عراقية أن تنظيم الدولة يبدى استماتة في القتال بالصوفية، كما عمد إلى نشر قناصته وزرع الألغام في كل مكان، الأمر الذي يعوق تقدم قوات الجيش والحشد العشائري، وسط توقعات أن تطول معركة السيطرة على حي الصوفية بسبب انتشار البساتين وامتداده على مساحة شاسعة تصل حتى نهر الفرات شرقا وشمالا.

في غضون ذلك، مازالت العديد من العائلات محاصرة داخل منازلها في أحياء وسط الرمادي حيث تحول المعارك المحتدمة دون مغادرتها إلى مناطق أكثر أمنا مما يجعل من هؤلاء المدنيين هدفا مؤكدا للقصف الجوي الذي تزداد حدته خلال المعارك.  

وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية عراقية بمدينة الرمادي إن 12 من مسلحي تنظيم الدولة وسبعة من أفراد القوات الأمنية قتلوا خلال مواجهات وتفجيرات أعقبت اقتحام القوات العراقية حيّ الملعب بالرمادي أمس.

وأضافت المصادر أن مقاتلي تنظيم الدولة حاولوا خلال المواجهات وقف تقدم القوات العراقية، ونفذوا ثلاثة "تفجيرات انتحارية" أوقعت سبعة قتلى وعشرة جرحى من أفراد تلك القوات.

ويعد حي الملعب من أهم مناطق الرمادي، باعتباره المنفذ الجنوبي لمركز المدينة، إضافة إلى أن السيطرة عليه تعني السيطرة على مركز الرمادي بشكل كامل.

وما زال تنظيم الدولة يسيطر على المناطق الشرقية للمدينة، وهي أحياء الصوفية والسجارية والبوغانم والبومرعي وجويبة المحيطة بمركز الرمادي.

غطاء جوي
من ناحية أخرى، اعترف رئيس الوزراء حيدر العبادي أن بلاده ما زالت بحاجة إلى مساعدة خارجية لتوفير الغطاء الجوي والتدريب والتسليح في مواجهة تنظيم الدولة، ولكنها ليست بحاجة لمساعدات لتنفيذ عمليات برية، على حد تعبيره.

وفي هذا السياق، أشار العبادي خلال مراسم في بغداد نقلها التلفزيون الرسمي أن القوات الجوية تنفذ أكثر من 60% من الضربات ضد تنظيم الدولة، بينما ينفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نحو 40% من الضربات الجوية.

في سياق متصل بالعمليات العسكرية الجارية بالعراق، طالب رئيس ائتلاف "متحدون للإصلاح" أسامة النجيفي بتسليم الملف الأمني بالمناطق التي استعادها الجيش من تنظيم الدولة إلى الشرطة العراقية، كما دعا إلى "توفير مستلزمات التطور والتقدم للشرطة، وذلك في بيان بمناسبة ذكرى تأسيس الشرطة.

المصدر : الجزيرة + وكالات