هنية: لن يفلح أحد بإسكات الانتفاضة

وصف إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، ما يجري من مواجهات بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومدينة القدس، بـ"الانتفاضة الحقيقية". وقال هنية، خلال خطبة صلاة الجمعة، التي ألقاها في مسجد "فلسطين" غرب مدينة غزة، إنّ ما يجري ليس عبارة عن هبة جماهيرية أو مواجهة مؤقتة، بل "انتفاضة حقيقية تحتاج إلى توفير كافة وسائل الدعم والإسناد لحمايتها" وطالب هنية الدول العربية والإسلامية بتوفير شبكة أمان عربية، وإسلامية لدعم الانتفاضة، وإسناد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، "سياسيا" و"ماليا".
هنية يجدد استعداد حماس لتنفيذ المصالحة الوطنية (الأناضول-أرشيف)

قال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الانتفاضة في الضفة الغربية سوف تبقى مستمرة حتى تحرير الأرض الفلسطينية، ورفض تسميتها بهبة اليائسين مؤكدا تمسك الحركة ببنود المصالحة الوطنية.

وجدد هنية -بخطبة الجمعة في غزة– أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية عبارة عن انتفاضة حقيقية لن يفلح أحد في إسكاتها، وفق تعبيره.

ورفض وصف الانتفاضة بأنها "انتفاضة تحريك" أو "انتفاضة الشباب اليائس والمُحبَط" مؤكدا أنها انتفاضة "تحرير الأرض والإنسان" و"ثورة الفلسطينيين المؤمنين بروح المقاومة والجهاد".

وتابع القيادي بحماس: هذه الانتفاضة قام بها شبان كفروا بالعبث السياسي، وبتاريخ المفاوضات مع إسرائيل، ورفضوا الانتهاكات بحق القدس والمسجد الأقصى.

وأشار هنية إلى أطراف لم يسمها تخشى استمرار "الانتفاضة" ضد الاحتلال الإسرائيلي بالضفة والقدس المحتلتين، وقال "إنها تسعى لإبقائها تحت السيطرة وتطلق عليها هبّة".

وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكتوبر/تشرين الأول ما يطلق عليها البعض هبّة احتجاجا على ممارسات الاحتلال بالقدس والأقصى والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وتخللها عمليات طعن ودعس ومواجهات أسفرت حتى الآن عن استشهاد نحو 150 وإصابة الآلاف.

وفي سياق آخر، أكد هنية أن حماس تمد يدها للشعب وجميع الفصائل الفلسطينية من أجل الوحدة والمصالحة حتى تحرير القدس والمسجد الأقصى.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد دعا حماس إلى تطبيق بنود اتفاقيات "المصالحة الوطنية" وقال في كلمة له الأربعاء الماضي أمام وسائل الإعلام بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة "نحن ماضون في المصالحة، وحريصون على الوحدة الوطنية".

واتهم عباس حماس بالمماطلة في تنفيذ بنود المصالحة، وتسليم معبر رفح، ومهام قطاع غزة لحكومة التوافق.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول