غضب بالأراضي الفلسطينية بعد تشييع ستة شهداء

تشييع جثامين أربعة شهداء في قرية سعير بمحافظة الخليل
جانب من تشييع الشهداء الأربعة في قرية سعير بمحافظة الخليل (الجزيرة)
تعيش الأراضي الفلسطينية حالة غضب متصاعد بعد تشييع ستة شهداء فلسطينيين في أربع جنازات بمناطق متفرقة، قتلهم الاحتلال بدم بارد وبذريعة محاولة طعن جنوده.

وشيع آلاف الفلسطينيين أربعة شهداء في جنازة رسمية بمحافظة الخليل، بعد أن سلم الاحتلال جثامينهم إلى السلطة الفلسطينية.

وكانت قوات الاحتلال قتلت الشهداء الأربعة في حادثتين منفصلتين، حيث قتلت ثلاثة شبان -وهم مهند زياد محمد كوازبة، وأحمد سالم كوازبة، وعلاء عبد محمد كوازبة من قرية سعير- بذريعة محاولة طعن أحد الجنود عند مفترق طرق قرب مجمع مستوطنات غوش عتصيون شمالي الخليل.

أما الشاب الرابع فهو خليل محمد الشلالدة من قرية بيت عنون شرقي الخليل، وقد استشهد بذريعة مشابهة.

وفي محافظة جنين شيع الشهيدان علي أبو مريم (26 عاما) من قرية الجديدة، وسعيد أبو الوفا (38 عاما) من بلدة الزاوية، بعدما أطلق الاحتلال النار عليهما أثناء مرورهما على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية شمالي الضفة الغربية.

وقال مواطنون يقطنون قرب مكان الحاجز للجزيرة نت، إن جيش الاحتلال أمر الشابين بالترجل من الحافلة قبل أن يطلق النار عليهما عند الحاجز، وذكروا أنهما أعدما بدم بارد.

جنازات وغضب
وقال توفيق أبو ضياء رئيس مجلس قرية فروش بيت دجن حيث يقام الحاجز، إن الشابين يعملان في توزيع المواد الغذائية وإن جنود الاحتلال كعادتهم طلبوا منهما الترجل من الحافلة التي يستقلانها ليفتشوهما، ثم أطلقوا النار عليهما مباشرة وتركوهما ينزفان لفترة دون إسعافهما.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أمس في بلدة سردا شمالي رام الله منزل عائلة الشهيد مهند الحلبي، منفذ عملية الطعن التي قتل فيها مستوطنان بالبلدة القديمة في القدس المحتلة مطلع أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.

ويقول مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن هذه الجنازات تعكس الواقع اليومي الذي يعيشه الفلسطينيون، والغضب المتأجج بسبب ارتفاع وتيرة قتل الشباب بدم بارد، واستسهال إطلاق النار على المارين قرب الحواجز، معتبرا أن ممارسات كهدم المنازل وغيرها تأتي في إطار العقوبات الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والتي تؤجج التوتر في الأراض الفلسطينية.

ويضيف العمري أنه من أجل هدم منزل الحلبي استقدم الاحتلال نحو أربعين مركبة مكدسة بالجنود المدججين بالسلاح وأغلق بلدة سردا بشكل كامل.

وبهؤلاء الستة، ترتفع إلى 151 حصيلة شهداء الهبة الفلسطينية التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردا على الاعتداءات التي تستهدف المسجد الأقصى وعلى القمع الإسرائيلي، بينما قتل في المقابل أكثر من عشرين إسرائيليا في عمليات فلسطينية.

المصدر : الجزيرة