مواقع جبلية إستراتيجية في مأرب بيد المقاومة

Yemeni fighters, loyal to the Yemeni government, hold a position during an offensive against Houthi rebels’ positions in Marib province, Yemen, 20 December 2015. Talks to end the conflict in Yemen will go into another round in January, UN mediator Ismail Ould Cheikh Ahmed said in Bern after negotiations in Switzerland ended with progress but without a tangible breakthrough. Representatives of Yemeni President Abdo Rabbo Mansour Hadi had been meeting with Houthi rebels in a Swiss village since 15 December, amid a temporary truce that was frequently broken by all sides, including the Saudi-led coalition that has been backing Hadi.
عناصر من الجيش والمقاومة يسيطرون على موقع بأحد جبال محافظة مأرب بعد هجوم على الحوثيين وحلفائهم الشهر الماضي (الأوروبية)
سيطر الجيش والمقاومة اليمنيان على أجزاء من جبال "هيلان" الإستراتيجية في مأرب شمال شرقي اليمن, في حين قتل مدنيون في تعز جنوب غربي البلاد بنيران الحوثيين وحلفائهم.
 
فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي سيطرت على أجزاء من جبل هيلان المطلة على مدينتي مأرب وصرواح بدعم من طيران التحالف العربي, مشيرا إلى أن هذه الجبال تطل على طريقين باتجاه صنعاء.

وقال إن المعارك بين الجيش والمقاومة مع مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح لا تزال مستمرة في المنطقة. وتعد جبال هيلان خط الدفاع الأخير المتبقي للحوثيين وحلفائهم في محافظة مأرب من جهة صنعاء.

وكانت مليشيات الحوثي وقوات صالح استخدمت جبال هيلان لإطلاق صواريخ التوشكا وقذائف الكاتيوشا يوميا على مدينة مأرب ومعسكرات التحالف والجيش الوطني.

وإذا ما بسطت القوات الموالية لهادي سيطرتها على تلك الجبال فسيمهد ذلك الطريق لاستعادتها مناطق صرواح وحريب القراميش التي تقع شرق صنعاء. وكانت المقاومة تقدمت كثيرا في محافظة مأرب, كما تقدمت مؤخرا في محافظة الجوف شمال شرق العاصمة حيث سيطرت على مدينة الحزم مركز المحافظة.

وفي تطور لافت سيطر الجيش والمقاومة قبل يومين على مدينة وميناء ميدي على البحر الأحمر بمحافظة حجة شمال غرب صنعاء, وذلك بدعم من قوات التحالف العربي. ولاحقا تقدمت تلك القوات باتجاه مدينة حرض (شرق ميدي).

وقصفت القوات المتمردة على هادي صباح اليوم ومساء أمس بالمدفعية مواقع الجيش الوطني والمقاومة المقابلة لميناء ميدي. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش ردت على مصادر النيران، مؤكدا أن القصف لم يخلف خسائر بشرية.

من جهته قال العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف ومستشار وزير الدفاع السعودي إن ميناء ميدي كان منفذا لتهريب الأسلحة, وإن السيطرة عليه من قبل قوات الشرعية يعد تطورا إيجابيا.

وأضاف عسيري في لقاء مع الجزيرة أن عمليات التحالف مستمرة وبشكل متزامن في عدة مناطق جنوبي وشمالي اليمن من أجل الوصول إلى العاصمة صنعاء.

‪مقاتل حوثي أسرته المقاومة أمس أثناء اشتباكات في مدينة تعز‬ (رويترز)
‪مقاتل حوثي أسرته المقاومة أمس أثناء اشتباكات في مدينة تعز‬ (رويترز)

اشتباكات وغارات
ميدانيا أيضا, قالت مصادر طبية إن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب 17 آخرون أمس في قصف مستمر من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع على الأحياء السكنية في مدينة تعز.

وجاء هذا القصف بعد ساعات من قصف مماثل على تعز أسفر عن مقتل أطفال ونساء. وقد سجلت المصادر الطبية مقتل نحو مئتي طفل وجرح نحو ألف منذ بدء المعارك في المدينة. وتتواصل الاشتباكات في تعز, خاصة في جبهة ثعبات والجحملية شرق المدينة.

وتمكنت القوات اليمنية الموالية لهادي أمس من أسر أحد عناصر مليشيات الحوثي خلال كمين في جبهة ثعبات.

وكان الجيش والمقاومة قد استعادا أمس بلدة كرش في محافظة لحج على الحدود مع تعز. وفي الوقت نفسه قصف طيران التحالف مواقع للحوثيين وحلفائهم في صنعاء. ونقلت وكالة الأناضول عن شهود أن طائرات التحالف استهدفت مساء أمس مواقع للحوثيين في معسكر التلفزيون ومحيط ملعب الثورة الرياضي شمال صنعاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات