تضامن دولي مع مضايا ودعوات للتسريع بإغاثتها

صور خاصة من مضايا
الجوع يهدد آلاف السكان بمضايا (الجزيرة)

دعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء المسلمين في السعودية إلى التسريع بإغاثة أهالي بلدة مضايا المنكوبة في ريف دمشق، كما طالبت الحكومة الألمانية الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي للضغط على النظام السوري لتأمين ممر إنساني لإدخال المساعدات الإنسانية.

ويتهدد الموت جوعا عشرات الآلاف من المدنيين في مضايا بفعل الحصار الذي تفرضه عليها قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني منذ نحو سبعة أشهر، دون أن تتبدى في الأفق أي إغاثة إنسانية.

واعتبرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء المسلمين في بيان لها أن الصمت العالمي على تلك الجريمة عار يلطخ جبين المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته الحقوقية والإنسانية.

وأوضح البيان أن الحصار الظالم الذي هو حرب تجويع وجريمة بشعة هدفها إبادة مدنيين عزل أغلبهم من النساء والأطفال.

وأضاف أن الحصار والتجويع جريمة تضاف إلى جرائم هذا النظام البائد وحلفائه، الذي يمارس أساليب كثيرة لقمع الشعب السوري المنكوب، دون أن يتخذ بحقه رادع في ظل ازدواج المعايير التي تتصف بها السياسة الدولية.

ممر إنساني
من جهته، دعا مسؤول بارز بالحكومة الألمانية الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي للضغط على النظام السوري لتأمين ممر إنساني لإدخال المساعدات الإنسانية للسكان بمضايا.

ونقل مراسل الجزيرة نت في برلين خالد شمت عن كريستوف شتراسر مفوض حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية بحكومة المستشارة أنجيلا ميركيل تنديده بالحصار المفروض على مضايا، داعيا إلى إنهائه وإنقاذ أرواح عشرات الآلاف من سكان مضايا.

واعتبر المسؤول الألماني أن منع وصول الأغذية والمساعدات للمدنيين يمثل خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2139، مشيرا إلى أن القرار الأممي رقم 2254 يدعو لإيصال سريع وآمن للأغذية وضمان ممر إنساني بلا معوقات للمناطق السورية المحاصرة.

تنديد فرنسي
وكانت الخارجية الفرنسية نددت بشدة أمس بالحصار الذي تتعرض له مدينة مضايا، داعية بدورها إلى رفع هذا الحصار فورا، وإدخال المساعدات العاجلة لكل المناطق المحاصرة في سوريا وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي. 

وكان الائتلاف السوري المعارض طالب بتحرك دولي عاجل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإدخال مساعدات إغاثية فورية إلى مضايا وإتقاذ ضحايا الحصار ومعظمهم من الأطفال الرضع والمسنين.

وكشفت تسجيلات مروعة بثها نشطاء وحقوقيون عن حجم المأساة التي يعانيها سكان مضايا، ولا سيما بعد العاصفة الثلجية التي فاقمت معاناتهم في ظل غياب مواد التدفئة والغذاء والدواء.

المصدر : الجزيرة