عشرات الضحايا بتفجير زليتن وطرابلس تعلن الحداد
ارتفع إلى 65 قتيلا وأكثر من مئة جريح عدد ضحايا التفجير الذي استهدف صباح اليوم مركزا لتدريب الشرطة غرب ليبيا وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية، في حين أعلن المؤتمر الوطني العام الحداد ثلاثة أيام بدءًا من اليوم.
واستهدف التفجير العشرات من متدربي خفر السواحل لدى تجمعهم صباحا بمعسكر في بلدة زليتن الساحلية. وأظهرت صور بثتها الجزيرة من مكان الهجوم حجم الدمار الذي نجم عن الانفجار وأتى أيضا على سيارات ودمرها بالكامل.
وقال مراسل الجزيرة في طرابلس محمود عبد الواحد إن التفجير نفذ بعربتين ملغمتين، الأولى كانت تحمل حاوية مياه. ونقل عن مصادر في خفر السواحل أن الهجوم مرتبط بتوقيف قارب في زليتن أمس كان قادما من مدينة سرت المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة في ليبيا.
ويسيطر تنظيم الدولة على مدينة سرت ويسعى لتوسيع رقعة وجوده في ليبيا. وتصاعدت المعارك في اليومين الماضيين بين مقاتلي التنظيم وحرس منشآت نفطية قرب مرافئ السدرة وراس لانوف والبريقة في منطقة "الهلال النفطي" على الساحل الشرقي للبلاد.
ويعد تفجير اليوم في زليتن الأعنف منذ فبراير/شباط الماضي حين انفجرت ثلاث سيارات ملغومة في مدينة القبة شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل 40 شخصا فيما وصفه المسؤولون بأنه هجوم انتقامي بعد أن قصفت طائرات مصرية مواقع "جهاديين".
حداد وإدانة
في غضون ذلك، أعلن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في طرابلس الحداد ثلاثة أيام بدءا من اليوم. وقال في بيان "نؤكد للعالم أجمع أن مثل هذا الاعتداء الجبان لن يحقق ما أراده فاعلوه".
وأضاف البيان أن الهجوم "لن يكسر إرادة الشعب الليبي في بناء مؤسساته الأمنية والعسكرية، والحفاظ على أمن وسيادة الوطن، والمضي قدما في محاربة الإرهاب والتطرف حتي يتحقق الأمان ويعم الخير والسلام في ربوع البلاد".
وفي ردود الفعل الدولية، دان الاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا الهجوم وحثوا مجددا الليبيين على الوحدة من أجل مواجهة "الإرهاب".
ودعت فرنسا "مجمل الأطراف الليبية إلى أن تشكل بسرعة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة فايز السراج الذي سيكون شريك المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب".
من جهتها طالبت إيطاليا بتسريع "تطبيق الاتفاق السياسي الموقع حديثا وتجاوز الانقسامات الداخلية والتركيز على مكافحة مشتركة للإرهاب وإعادة بناء البلاد".