القتال يشرد 34 ألفا بدارفور في أسبوع
أعلنت الأمم المتحدة أن 34 ألف مدني فروا من منازلهم جراء القتال الذي اندلع الأسبوع الماضي في جبل مرة بإقليم دارفور (غربي السودان)، وطالبت بتسهيل دخول المساعدات لهم.
وقالت مسؤولة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان مارتا رويداس، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن 19 ألفا فروا إلى ولاية شمال دارفور، في حين وصل 15 ألفا إلى ولاية وسط دارفور، عقب اندلاع القتال بين القوات الحكومية والمتمردين في دارفور.
ودعت رويداس الأطراف إلى توفير طريقة آمنة وغير مشروطة لإيصال المساعدات في وقتها للمحتاجين.
وكانت دارفور هادئة في الأشهر الماضية عقب إعلان الرئيس السوداني عمر البشير وقفا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر العام الماضي، وجدده شهرا آخر مطلع هذا العام.
وعقب اندلاع القتال في جبل مره الأسبوع الماضي أعلن الجيش السوداني أنه "ملتزم بقرار وقف إطلاق النار، ولكنه يدافع عن نفسه".
ويقع جبل مره في وسط ولايات شمال وغرب وجنوب دارفور، وهو معقل حصين لحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور منذ بدء النزاع في الإقليم عام 2003.
وتفيد تقارير الأمم المتحدة بأن "ثلاثمئة ألف شخص قتلوا منذ بدء النزاع في دارفور، الذي أدى إلى تشريد 2.5 مليون شخص من قراهم".
وكان تقسيم دارفور أحد المشاكل التي أشعلت الحرب هناك، وبدأ القتال حين حملت قبائل غير عربية السلاح في مواجهة الحكومة في الخرطوم واتهمتها بالتمييز.
وسينظم السودان استفتاء في دارفور في أبريل/نيسان المقبل لحسم موقفه، وما إذا كان الإقليم سيبقى من خمس ولايات أم سيصبح كيانا واحدا يتمتع بشكل من أشكال الحكم الذاتي.