التحالف يقصف الموصل والجيش يتعثّر بالرمادي
أغار طيران التحالف الدولي على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في الموصل شمالي العراق, بينما فشلت القوات العراقية لليوم الرابع في اقتحام حي السجارية بالرمادي غربي البلاد.
فقد قالت وزارة الدفاع العراقية إن طائرات التحالف الدولي شنت أمس الاثنين غارتين على أهداف في مدينة الموصل. وأضافت الوزارة في بيان أن الغارة الأولى استهدفت ما سمته "مركز قيادة وسيطرة" وتجمعا لمسلحي تنظيم الدولة، بينما استهدفت الثانية منشأة مالية تابعة للتنظيم.
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قال إنه استهدف يوم 11 يناير/كانون الثاني الجاري منشأة مالية في الموصل، فأتلف أموالا يستخدمها التنظيم لتمويل عملياته.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل أيام إن الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ يونيو/حزيران 2014 ستكون الهدف التالي بعد الرمادي.
معركة السجارية
وفي الرمادي (110 كلم غرب بغداد) قالت مصادر أمنية إن الجيش والشرطة والحشد العشائري خاضوا أمس لليوم الرابع مواجهات عنيفة مع مقاتلي تنظيم الدولة لاقتحام حي السجارية الذي يمتد من وسط المدينة نحو أطرافها الشرقية.
وأضافت المصادر أن القوات العراقية المتمثلة في الفرقتين الثامنة والسادسة عشرة التابعتين لقيادة عمليات الأنبار، فشلت في اقتحام الحي رغم الكثافة العددية والقوة القتالية التي حشدتها لاقتحامه.
وكانت القوات العراقية قد شرعت أول أمس الأحد في فتح محور جديد للقتال بعد أن فشلت في اقتحام الحي من محاور أخرى. وقال قائد عمليات الأنبار بالجيش العراقي اللواء إسماعيل المحلاوي إن قواته قتلت القيادي في تنظيم الدولة "أبو همام" وسبعة من معاونيه إثر استهداف آلية عسكرية مقرا للتنظيم في السجارية.
وتوصف منطقة السجارية بأنها المعقل الأخير لتنظيم الدولة في وسط الرمادي التي دخلتها القوات العراقية نهاية الشهر الماضي لتواجه لاحقا هجمات بالعربات المفخخة, فضلا عن نيران القناصة والألغام.
وفي محافظة الأنبار أيضا قصفت طائرات التحالف الدولي أربعة مقار لتنظيم الدولة في منطقة "البوشجل" شمالي الفلوجة, مما أسفر عن تدمير تحصينات للتنظيم ومقتل عدد من مسلحيه، حسب ما ورد في بيان لوزارة الدفاع العراقية.
من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 21 آخرون أمس في انفجار عبوات ناسفة بالعاصمة بغداد.