مواجهات بين القوات العراقية وتنظيم الدولة بالسجارية

تخوض القوات العراقية وقوات الحشد العشائري مواجهات عنيفة مع تنظيم الدولة لليوم الرابع على التوالي من أجل اقتحام حي السجارية بمدينة الرمادي (غرب)، وسط غارات مكثفة تشنها مقاتلات عراقية على مواقع التنظيم بمناطق متفرقة من البلاد.

وأوضحت مصادر أمنية أن القوات العراقية، المتمثلة في الفرقة الثامنة والفرقة الـ16 التابعتين لقيادة عمليات الأنبار، فشلت في اقتحام الحي الواقع شرق مدينة الرمادي، رغم الكثافة العددية والقوة القتالية التي حشدتها لاقتحامه. وكانت القوات العراقية فتحت يوم الأحد محورا جديدا للقتال بعد أن فشلت في اقتحام الحي من محاور أخرى.

وأفاد مراسل الجزيرة في بغداد محمد جليل بأن القوات تقف على مشارف الحي، لكنها تواجه مقاومة عنيفة من عناصر التنظيم الذي نشر قناصين على المباني العالية وزرع عبوات ناسفة على مداخل الحي، إضافة إلى الهجمات التي يشنها بسيارات مفخخة.

وتابع أن هذا الحي يعد حيويا وإستراتيجيا بالنسبة للتنظيم، لأنه الطريق الوحيد لتحركاته وتموينه، ولفت إلى أن هذه العمليات تأتي وسط إسناد جوي كثيف من القوات العراقية، وسط حديث عن امتناع التحالف الدولي عن تقديم الإسناد الجوي لأن مليشيا الحشد الشعبي تشارك بالهجوم.

وختم بأن العائلات في المنطقة تعاني من أوضاع مزرية بسبب عدم توفر المواد الغذائية والأدوية، والحصار المطبق التي تنفذه القوات العراقية على هذه الأحياء، وعدم استطاعتها ترك المنطقة بسبب ضراوة المعارك وكثافة القصف.

موافقة الحكومة
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن طائراتها أغارت على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في مناطق متفرقة من البلاد.  

وأضافت الوزارة -في بيان- أن الغارات تركزت على أهداف في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، وأسفرت عن تدمير مواقع وتحصينات وآليات للتنظيم، كما أشارت إلى أن هذه الغارات تأتي في إطار إسناد القوات البرية التي تخوض معارك في مناطق عدة بهدف استعادة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.

إلى ذلك، قال السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز إنه لا يحق لأي دولة من دول التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة في العراق القيام بأي دور عسكري دون موافقة الحكومة العراقية.

ودعا جونز -في تصريح على هامش اجتماعه بمحافظ نينوى في أربيل أمس- العراق وتركيا للتواصل من أجل إيجاد "حل دبلوماسي" للأزمة التي نشبت بينهما عقب نشر تركيا قوات عسكرية على أطراف مدينة الموصل (شمال العراق).

المصدر : الجزيرة