ارتفاع ضحايا هجوم العريش إلى ثمانية عسكريين
ارتفعت حصيلة الهجوم المسلح على قوات الأمن المصرية في مدينة العريش بشمال سيناء إلى ثمانية قتلى، منهم ثلاثةُ ضباط وخمسة مجندين، بعد وفاة ثلاثة من المصابين في الهجوم الذي وقع الليلة الماضية.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد ذكرت صباح اليوم أن الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش "العتلاوي" في العريش أودى بحياة خمسة عسكريين بينهم ثلاثة ضباط (مقدم ونقيبان)، فضلا عن إصابة عدد آخر.
من جانبها، أعلن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة الإسلامية اليوم مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إن "جنود الخلافة في ولاية سيناء باغتوا أحد كمائن الشرطة وسط العريش وقتلوا تسعة من عناصر الأمن كما استولوا على مدرعة".
وأضاف بيان تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي أن ثلاثة مسلحين نفذوا الهجوم ثم "انسحبوا إلى قواعدهم سالمين".
وكانت وكالة الأناضول للأنباء نقلت عن شهود عيان تأكيدا لنجاح المسلحين في الاستيلاء على مدرعة تابعة لقوات الشرطة، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار بين الجانبين.
ووقع هجوم العريش بينما تشهد مختلف مدن مصر استنفارا أمنيا كبيرا مع قرب حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.
ولاية سيناء
يذكر أن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي يعد من أنشط الجماعات المسلحة في سيناء كان قد أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية وغير اسمه لاحقا إلى "ولاية سيناء".
ومنذ سبتمبر/أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب من تصفهم بالعناصر "الإرهابية والتكفيرية"، في عدد من المحافظات، خاصة سيناء، وتتهمهم بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقراتها الأمنية في شبه جزيرة سيناء المحاذية لقطاع غزة وإسرائيل.
وكثيرا ما تشهد الحملة العسكرية استخداما لمروحيات "الأباتشي"، ومقاتلات "إف 16" الأميركيتين، إضافة إلى المدرعات، وتتحدث السلطات عن قتل أعداد كبيرة من المسلحين، دون أن يفلح ذلك في منع الهجمات على مقار وعناصر الأمن والتي أودت بحياة المئات من قوات الأمن.