لافروف يتوقع بدء المفاوضات السورية في موعدها

A handout picture provided by the US Department Of State shows US Secretary of State John Kerry (R) and Russian Foreign Minister Sergei Lavrov shaking hands in Zurich, Switzerland, 20 January 2016. US Secretary of State John Kerry and Russian Foreign Minister Sergei Lavrov met at a Zurich Airport hotel in an effort to bridge differences over who should be represented at the Syria peace talks next week. Moscow, which backs the Syrian government, does not want groups such as the hardline Islamist faction Ahrar al-Sham to take a seat at the negotiating table in Geneva, while Washington would not oppose their participation.
لقاء كيري ولافروف في مدينة زيوريخ السويسرية يأتي قبل أيام من الموعد المحدد للمفاوضات بين المعارضة والنظام السوريين (الأوروبية)

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعيد اجتماعه اليوم الأربعاء بنظيره الأميركي جون كيري في زيوريخ أنه يتوقع انطلاق المفاوضات السورية في موعدها المقرر الاثنين القادم, في حين تنذر الخلافات بين موسكو وواشنطن حول تمثيل المعارضة السورية في المفاوضات بنسفها.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي إنه يأمل أن تبدأ المفاوضات بين النظام والمعارضة السوريين نهاية هذا الشهر. وأضاف أن عملية الحوار "ستبدأ فحسب", وستستغرق وقتا غير قليل, حيث يتعين حل مشكلات "عويصة".

وفي حديثه عن مسألة تمثيل المعارضة السورية, قال لافروف إنه يقع بالخصوص على المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا توجيه الدعوات إلى الأطراف التي ستتفاوض في جنيف بسويسرا.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الروسي بعيد الإعلان في الرياض عن قائمة وفد المعارضة, الذي ضم قياديا في تنظيم جيش الإسلام المسلح المعارض. وتعتبر روسيا جيش الإسلام وفصائل سورية معارضة أخرى مثل حركة أحرار الشام منظمات "إرهابية", وتعارض هي والنظام السوري مشاركة تلك الجماعات في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ العام 2011.

وقال مراسل الجزيرة عيسى طيبي إن قائمة وفد المعارضة التي أعلن عنها في اجتماع الرياض خلطت الأوراق, مشيرا إلى أن روسيا تسعى لضم أطراف أخرى من معارضة الداخل والخارج. وكانت الأمم المتحدة حددت الخامس والعشرين من هذا الشهر موعدا لبدء المفاوضات في جنيف, وظهرت في الأيام القليلة الماضية توقعات بتأجيلها.

من جهته, قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن كيري ولافروف أكدا في اجتماعهما بزيوريخ على المضي قدما باتجاه حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ 2011. وأضاف أن كيري حث روسيا على استخدام تأثيرها على نظام الرئيس السوري من أجل السماح فورا بوصول المساعدات إلى المناطق السورية المحاصرة على غرار مضايا في ريف دمشق.

خلافات
وفي وقت سابق اليوم قال مراسل الجزيرة في زيوريخ إن الكرملين أكد استمرار وجود خلافات حادة جدا بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تشكيل وفد المعارضة السورية في محادثات جنيف، وتحديد لوائح ما تسمى المنظمات الإرهابية.

وأضاف نقلا عن مصادر مقربة من البعثة الأميركية أن إعلان قائمة وفد المعارضة المفاوض, الذي ضم تنظيم جيش الإسلام, قد يفجر المفاوضات.

وتابع أن المعركة الآن هي معركة قوائم بين الروس والأميركيين, مشيرا إلى أن دعم واشنطن تشكيل وفد المعارضة السورية في اجتماع بالرياض قد ينسف المفاوضات.

وقبيل بدء اجتماع زيوريخ قال وزير الخارجية الروسي إن المفاوضات المرتقبة بجنيف قد تجرى كما هو مقرر. من جهته قال مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن أعضاء في مجلس الأمن يعتقدون أن الكثير يتوقف على لقاء زيوريخ.

وكانت المعارضة السورية أعلنت في اجتماع بالرياض أسماء وفدها المفاوض، وسمّت العميد أسعد الزعبي رئيسا للوفد المفاوض؛ كما سمّت جورج صبرا نائبا لرئيس الوفد. ومن بين أعضاء الوفد محمد علوش، المسؤول السياسي في جيش الإسلام، وسيكون علوش كبير المفاوضين في جنيف.

وقال منسق المعارضة رياض حجاب إنه لا يمكن لفريق المعارضة المشاركة في المفاوضات إذا انضم إليها طرف ثالث, متهما روسيا بالسعي لعرقلة سير المفاوضات.

المصدر : الجزيرة + وكالات