غارات للتحالف على صنعاء واستعدادات لتحرير ذمار

Smoke rises after a Saudi-led airstrike hit an army base in Sanaa, Yemen, Tuesday, Jan. 19, 2016. (AP Photo/Hani Mohammed)
دخان يتصاعد من موقع عسكري بصنعاء بعد قصف للتحالف أمس (أسوشيتد برس)

شنت مقاتلات التحالف العربي مساء أمس سلسلة غارات مكثفة على مواقع متفرقة يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء، بينما كشف محافظ ذمار علي القوسي عن خطة عسكرية لتحرير المحافظة.

وقال سكان محليون لوكالة الأناضول إن مقاتلات التحالف شنت ثلاث غارات في مديرية ضلاع همدان (شمال غربي صنعاء)، مشيرين إلى أنهم سمعوا دوي انفجارات عنيفة هزت المواقع المحيطة بمعسكر الاستقبال في المديرية، كما شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة.

كما شنت مقاتلات التحالف 12 غارة على "تلة التلفزيون"، التي تضم مبنى قناة "اليمن" الرسمية، المسيطر عليها من قبل الحوثيين، وملعب "الثورة" الرياضي، وسط العاصمة. كما استهدفت الغارات معسكر النهدين، ومقر الفرقة الأولى، وقاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء الدولي.

وفي محافظة البيضاء (وسط البلاد)، قال القيادي في قوات المقاومة الشعبية مصطفى حسين البيضاني إن المقاومة شنت مساء أمس الثلاثاء هجوما ضد نقطة أمنية تابعة لمسلحي الحوثي، في منطقة السد (جنوب مدينة البيضاء)، أدى إلى مقتل وجرح عدد من المسلحين الحوثيين.

وكانت المقاومة الشعبية والجيش الوطني واصلوا التقدم أمس بمحافظة الضالع (جنوب اليمن)، بينما سقط عشرات من مليشيا الحوثي وقوات علي صالح بين قتيل وجريح وأسير في معارك عنيفة جرت بمديرية دَمْت.

وقال مراسل الجزيرة إن المقاومة الشعبية سيطرت على حصن الحَقِب الإستراتيجي المطل على دمت وعدد من المواقع العسكرية في محافظة الضالع، بينما قتل وجرح أكثر من 25 من مسلحي مليشيا الحوثي وصالح، وأُسر عشرة آخرون.

خطة ذمار
وبموازاة ذلك، كشف محافظ ذمار علي بن علي القوسي عن خطة عسكرية لاستعادة المحافظة من مليشيا الحوثي وقوات صالح، وأكد في حديث للجزيرة أن السيطرة على ذمار (جنوب العاصمة صنعاء) ستغير موازين المعركة مع الحوثيين.

وقال القوسي -المُعين حديثا بقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي- شكلنا في البداية مجلسا تشاوريا والمجلس الأعلى للمقاومة، الذي يضم كافة الشخصيات الوطنية والعسكرية والقبلية من مختلف التيارات والأحزاب السياسية.

وفي السياق نفسه، قال قادة المقاومة بالمحافظة نفسها، ومنهم عبد الكريم الجعوري، إنه تم تدريب ألوية للمقاومة، وإنهم جاهزون لتحرير المحافظة، وبدء معركة الحسم، وطالبوا القبائل بالوقوف صفا واحدا للتخلص من الحوثيين لتعود المحافظة، التي لا تبعد عن العاصمة صنعاء إلا مئة كيلومتر، لحاضنة الحكومة الشرعية.

من جهته، أكد الخبير في الشؤون اليمنية يحيى الثلايا أن السيطرة على محافظة ذمار البوابة الجنوبية للعاصمة تعني السيطرة على الطريق المؤدية لتعز وإب وعدن ولحج وأبين.

وقال في حديث للجزيرة إن المقاومة سيطرت من قبل على مديرية عتمة في إقليم آزال، مؤكدا أن تمدد المقاومة لمحافظة ذمار يعني تغيير المشهد السياسي اليمني، خاصة أن مليشيا الحوثي وقوات صالح يركزان عليها، وأعطياها كل الأهمية، وتعاملا معها كحاضنة اجتماعية وخزان بشري للمقاتلين بعد محافظة صعدة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول