العبادي يتهم البعثيين بهجمات ديالى

العبادي: محاربة الفساد لا تحتاج إلى قانون
العبادي تحاشى استخدام عبارة المليشيات في حديثه عن حصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية (الجزيرة-أرشيف)

اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حزب البعث المنحل بالضلوع في الهجمات الطائفية التي شهدتها مدينة المقدادية بمحافظة ديالى، رغم أن تقارير متواترة تؤكد مسؤولية مليشيات شيعية عن أعمال قتل وحرق في المدينة لتهجير سكانها.

واتهم العبادي حزب البعث بالضلوع في أحداث المقدادية (60 كيلومترا تقريبا شمال شرق بغداد) بعد يومين من اتهامه من سماهم "أذناب داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية) بالمسؤولية عنها.

ودعا العبادي في لقاء مع قادة أمنيين ووجهاء وشيوخ عشائر من المقدادية أمس الثلاثاء إلى التمييز بين من سماهم المجرمين الذين ارتكبوا ما حدث في المدينة وانتمائهم المذهبي. وفي تصريحاته بالمقدادية قال رئيس الوزراء العراقي إن أي سلاح يُحمل خارج إطار الدولة هو سلاح لتنظيم الدولة.

وفي الغالب تتحاشى الحكومة العراقية اتهام المليشيات بالمسؤولية عن أحداث عنف ذات طابع طائفي، خاصة أنها كانت أضفت الشرعية على تلك المليشيات تحت مسمى "الحشد الشعبي".

وواجهت هذه المليشيات أثناء قتالها تنظيم الدولة إلى جانب القوات الحكومية العراقية اتهامات بارتكاب انتهاكات تشمل قتل مدنيين وحرق ممتلكاتهم، خاصة في محافظتي ديالى وصلاح الدين.

وأثارت اعتداءات المليشيات عقب التفجير المزدوج الذي استهدف مقهى في المقدادية قبل عشرة أيام تقريبا وتبناه تنظيم الدولة، غضب القوى السنية التي قاطعت جلسات للحكومة والبرلمان العراقيين وطالبت بمحاسبة الضالعين في الهجمات الطائفية.

وكان محافظ ديالى السابق قد أكد أن مليشيات شيعية قتلت نحو تسعين من الشباب السُنّة في المقدادية وحرق تسعة مساجد، وأشارت مصادر أخرى إلى عدد أقل من الضحايا.

وأرسلت الحكومة العراقية قوات إلى المقدادية للسيطرة على الوضع، في حين تحدثت مصادر عن استمرار وجود المليشيات بالمدينة.

وتقول تقارير إن ديالى تتعرض منذ سنوات لعمليات تهجير واسعة تستهدف المكون السني مما أدى إلى انخفاض نسبة السُنة في المحافظة إلى 40% تقريبا بعدما كانوا يشكلون ما يقرب من ثلثي السكان في المحافظة.

المصدر : الجزيرة + وكالات