الجيش يوسع سيطرته بالرمادي ويتكبد عشرات القتلى

Iraqi security forces enter the government complex in central Ramadi, 70 miles (115 kilometers) west of Baghdad, Iraq, Monday, Dec. 28, 2015. Iraqi military forces on Monday retook a strategic government complex in the city of Ramadi from Islamic State militants who have occupied the city since May. (AP Photo/Osama Sami)
القوات العراقية بلغت قبل أيام المجمع الحكومي وسط الرمادي كما استعادت مقار أمنية بينها قيادة عمليات الأنبار (أسوشيتد برس)

أعلنت القوات العراقية أنها استعادت الجمعة مناطق جديدة في مدينة الرمادي من تنظيم الدولة الإسلامية، بيد أنها تعرضت في المقابل لهجمات بعربات ملغمة أسفرت عن مقتل عشرات الجنود ومسلحي العشائر حسب مصادر عسكرية.

وقال قائمقام الرمادي حميد الدليمي إن الجيش والحشد العشائري شنا هجوما من منطقة الخالدية شرق الرمادي (110 كيلومترات غرب بغداد) وتمكنا من السيطرة على المعهد الزراعي، ويقومان بتطهير عدد من ضواحي المدينة من مسلحي تنظيم الدولة.

وفي بيان متزامن قال الجيش العراقي إنه شن عدة هجمات في غرب مدينة الرمادي وسيطر على شارع الـ17 من تموز. وفي وقت سابق الجمعة، قالت جهات عسكرية إن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على أحياء في وسط المدينة.

من جهته، قال القائد في الشرطة العراقية هادي ارزيج إن القوات الأمنية التي تضم الفرقة الذهبية تتقدم بحذر داخل المدينة لتفادي خسائر في الأرواح.

وكانت القوات العراقية أعلنت الأحد الماضي أنها دخلت وسط الرمادي واستعادت مقر قيادة محافظة الأنبار على إثر هجوم دام أسابيع بدعم من طيران التحالف الدولي.

ومنذ ذلك الوقت شهدت المدينة قتال كر وفر وهجمات متواترة لتنظيم الدولة الذي قال التحالف الدولي إن نحو سبعمئة من مقاتليه لا يزالون موجودين في الرمادي، خاصة في القسم الشرقي منها.

كما قالت مصادر عراقية إن الجيش والحشد العشائري استعادا ما يقرب من 70% من مدينة الرمادي التي كان تنظيم الدولة سيطر عليها في مايو/أيار الماضي.

هجمات دامية
في الأثناء، أفادت مصادر في الجيش العراقي بمقتل نحو ستين وإصابة سبعين من الجيش والشرطة العراقيين والحشد العشائري الجمعة في هجوم لتنظيم الدولة بأكثر من تسع عربات مفخخة يقودها "انتحاريون" في شمال شرق الرمادي.

وأضافت المصادر أن الهجوم استهدف مقر قيادة الفرقة العاشرة بالجيش العراقي بين منطقتي الحامضية والبوعيثة، وأسفر عن سيطرة تنظيم الدولة وتقدمه في عدد من المناطق، خاصة المحيطة بمقر قيادة عمليات الأنبار.

وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء اسماعيل المَحَلاَّوي أن قوات عراقية تمكنت لاحقا من استعادة السيطرة على مقر الفرقة العاشرة من أيدي تنظيم الدولة. ووصف المحلاوي الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة بأنه الأشرس على الجيش في المحور الشمالي منذ بدء عملية استعادة الرمادي.

من جهتها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم سيطر على مقر للجيش في منطقة الطراح شمالي الرمادي بعد إحراق عشرات العربات العسكرية داخله، كما سيطر على جسر البوريشة شمال غربي المدينة، وتحدثت الوكالة أيضا عن تدمير رتل حكومي في كمين بمنطقة الحميرة جنوبي الرمادي.

وفي سياق القتال الدائر بالرمادي، قالت مصادر أمنية عراقية إن ثمانية من الشرطة الاتحادية قتلوا وأصيب 11 في هجوم لتنظيم الدولة على مواقع عسكرية في بلدات شرقي الرمادي.

على صعيد آخر، قدرت مصادر محلية عدد العائلات التي وصلت إلى مخيم أقامته السلطات المحلية في مدينة الحبانية شرقي المدينة بنحو تسعين عائلة فقط.

المصدر : الجزيرة + وكالات