مقتل وجرح عناصر من قوات حفتر في بنغازي

احتدام المعارك في بنغازي وسقوط عشرات القتلى
المعارك في بنغازي -خاصة منطقة الليثي- ما زالت مستمرة (الجزيرة)

قتل اثنان من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وأصيب اثنان آخران بجروح الاثنين جراء انفجار لغم أرضي بأحد شوارع حي سوق اللحوم بمنطقة الليثي (جنوب بنغازي)، حيث تدور اشتباكات في المنطقة منذ فترة.

وقالت مصادر طبية -في اتصال هاتفي مع الجزيرة- إن القتيلين والجريحين من ضمن أفراد كتيبة القوات الخاصة (الصاعقة) الموالية لحفتر.

ويتمركز في منطقة الليثي مقاتلون تابعون لمجلس شورى ثوار بنغازي ومسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية

وتدور معارك بعدة مناطق قرب مدينة بنغازي (ألف كيلومتر شرقي طرابلس) بين القوات التابعة لمجلس النواب المنحل الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق (شرقي ليبيا) من جهة، وتنظيم أنصار الشريعة وعدد من الكتائب المتحالفة معه، في ما يعرف باسم "مجلس شورى ثوار بنغازي من جهة ثانية.

وأوقعت المواجهات في بنغازي نحو ألفي قتيل منذ 2014، حسب حصيلة لمنظمة "ليبيا بودي كاونت" الليبية المستقلة، صدرت منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة سرت، ويسعى لتوسيع رقعة وجوده في ليبيا، وتصاعدت المعارك مؤخرا بين مقاتلي التنظيم وحرس منشآت نفطية قرب مرافئ السدرة وراس لانوف والبريقة في منطقة "الهلال النفطي" على الساحل الشرقي للبلاد.

وتشهد ليبيا انقساما بين سلطتين: تتمثل الأولى في الحكومة المنبثقة عن البرلمان المنحل بالشرق، والثانية في الحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطني بطرابلس، كما تشهد نزاعا مسلحا تسبب في فوضى أمنية في البلاد.

وكان أعضاء من المؤتمر الوطني والبرلمان المنحل وقعوا اتفاق الصخيرات بالمغرب تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك بعد توقيع اتفاق مبادئ في تونس.

بيد أن المجلسين رفضا الاعتراف بشرعية اتفاق الصخيرات، وقالا إن من وقعوه لا يمثلونهما، وشددا على ضرورة أن تكون حكومة الوفاق نتيجة حوار ليبي ليبي وليست مفروضة من الخارج، كما لم يعترفا بحكومة الوفاق الليبية المقترحة برئاسة فايز السراج.

المصدر : الجزيرة