مصر تتأهب لذكرى يناير باعتقال 700 شخص

ميدان التحرير كان مسرحا لفعاليات ثورية كثيرة
إحدى مظاهرات ثورة 25 يناير في ميدان التحرير وسط القاهرة (الجزيرة)

استبقت السلطات المصرية الدعوات التي تدعو للاحتشاد في الذكرى الخامسة لثورة يناير، بحملة اعتقالات واسعة شملت منذ بداية الشهر الجاري سبعمئة شخص من عدة محافظات.

ففي محافظة الإسكندرية شمال البلاد وحدها، أصدرت السلطات قرارات بضبط وإحضار 336 شخصا في المدينة، وأكدت مصادر للجزيرة أنه تم اعتقال 62 شخصا منهم، ولا تزال حملة المداهمات مستمرة.

والتهمة التي ترفعها السلطات هي التحريض على التظاهر يوم 25 يناير/كانون الثاني الجاري إحياء لذكرى الثورة الخامسة.

وتشير المصادر إلى أن حملة الاعتقالات والملاحقات لم تشمل فقط نشطاء سياسيين، بل أشخاصا تقول السلطات إنهم من المشتبه فيهم.

والأجهزة الأمنية متهمة بمعاقبة ليس فقط من يشارك في المظاهرات، بل من يفكر فيها، وهو ما دفع إلى اتهام السلطات بالاعتقال "وفقا للنوايا".

وأفادت مصادر إعلامية بأن السلطات المصرية رفعت حالة الاستعدادات الأمنية وألغت إجازات الضباط وأفراد الأجهزة الأمنية.

ومع حالة الاستنفار الأمني التي توحي بأن هذه الذكرى تمثل شبحا للنظام الحالي يريد التخلص منها، تنطلق أصوات لا تخشى العصا الأمنية الغليظة المرفوعة لها، وتحث الجماهير المصرية على الخروج في مظاهرات لإحياء ذكرى الثورة.

ومن ذلك وسم "أنا شاركت في ثورة يناير" الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر قبل أيام من ذكرى الثورة.

ورغم حالة عدم التوافق التي آلت إليها القوى السياسية والمدنية المصرية، فإن التفاعل مع هذا الوسم أظهر محاولة لإيجاد مساحات مشتركة بين القوى الثورية للتوحد مثلما حدث قبل خمسة أعوام، كما أظهر مساعي حتى من أفراد عاديين لاستعادة الشعور بالانتماء للثورة ورمزيتها.

المصدر : الجزيرة