المعارضة السورية تستعيد مناطق بالشيخ مسكين

اشتباكات في محيط اللواء 82 بالشيخ مسكين
مقاتلون من المعارضة السورية في اشتباكات سابقة بالشيخ مسكين (الجزيرة)

استعادت المعارضة السورية اليوم الجمعة عدة نقاط بالأحياء الشرقية والشمالية لمدينة الشيخ مسكين في ريف درعا جنوبي سوريا، في وقت نزحت مئات العائلات من بلدتين بريف حماة الجنوبي هربا من الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وجيش النظام.

وذكرت وكالة مسار برس أن مقاتلي المعارضة أجبروا قوات الجيش السوري على الانسحاب من داخل اللواء 85 شمالي الشيخ مسكين، كما استعادوا نقاطا في الأحياء الشرقية للمدينة التي تعتبر مركز مواصلات محافظات الجنوب السوري.

وأضافت مسار برس أن كتائب المعارضة في الشيخ مسكين تجمعت في إطار غرفة عمليات واحدة، وتضم أغلب فصائل الجبهة الجنوبية بما فيها جبهة النصرة وأحرار الشام وحركة المثنى الإسلامية.

وكانت المعارضة قتلت أمس عددا من الجنود النظاميين بينهم ضابط برتبة عميد عندما استهدفت بصاروخ غرفة عمليات الشيخ مسكين، وفجرت عناصر المعارضة مزرعة قريبة من بلدة كفر شمس بريف درعا كانت تستخدمها قوات النظام لعمل كمائن، واندلعت في المنطقة اشتباكات عنيفة بين الجانبين استمرت ساعات وقتل فيها اثنان من قوات النظام.

نزوح عائلات
من جانب آخر، نزحت مئات العائلات من بلدتي حربنفسه ودير الفراديس بريف حماة الجنوبي باتجاه الحولة في ريف حمص الشمالي، وذلك نتيجة كثافة الغارات والقصف، واشتداد وتيرة الاشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام. وتعيش عشرات العائلات النازحة وضعا إنسانيا صعبا بسبب عدم توفر السكن الملائم وقلة المواد الغذائية والمحروقات.

وكانت المعارضة أعلنت في وقت سابق استعادتها مواقع كانت قد فقدتها في محيط بلدة حربنفسه، التي يحاول النظام السيطرة عليها بدعم من المقاتلات الروسية، وتعد المنطقة آخر طرق الإمداد من ريف حماة الجنوبي إلى مناطق المعارضة بريف حمص الشمالي.

وفي ريف حمص الشرقي، أفادت مسار برس بأن الطيران الحربي الروسي شن غارات بالصواريخ الفراغية على مدينة تدمر وبلدة القريتين، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين، كما تواصلت المعارك بين النظام وتنظيم الدولة الإسلامية في محيط بلدة القريتين ومنطقة الدوة شرقي حمص، حيث قتل تسعة من عناصر النظام وجرح آخرون في كمين نصبه لهم التنظيم قرب الدوة.

وكانت قوات النظام السوري سيطرت بدعم جوي روسي أمس الخميس على بلدة أعران القريبة من مدينة الباب، وهي من أبرز معاقل تنظيم الدولة في محافظة حلب شمالي سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية