طيران روسيا باق بسوريا والمعارضة تستعيد مواقع

A Sukhoi Su-24 fighter jet lands at the Hmeymim air base near Latakia, Syria, in this handout photograph released by Russia's Defence Ministry November 7, 2015. Turkish fighter jets shot down a Russian-made warplane near the Syrian border on November 24, 2015 after repeatedly warning it over air space violations, Turkish officials said, but Moscow said it could prove the jet had not left Syrian air space. REUTERS/Ministry of Defence of the Russian Federation/Handout via Reuters ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. NO RESALES. NO ARCHIVE.
وثيقة أفادت أن سوريا سمحت بوجود سلاح الجو الروسي على أراضيها مدة غير محددة (رويترز-أرشيف)
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وثيقة أن سوريا سمحت بوجود سلاح الجو الروسي على أراضيها مدة غير محددة، في حين قالت المعارضة المسلحة إنها تقدمت في معاركها ضد قوات النظام في الريف الجنوبي لحلب وحماة رغم الغارات الروسية.

وتأتي هذه الوثيقة ضمن اتفاق وقعه البلدان في أغسطس/آب الماضي.

وتنطلق الطائرات الروسية من قاعدة بمحافظة اللاذقية السورية لقصف تنظيمات معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ الثلاثين من سبتمبر/أيلول الماضي، في إطار مساعي موسكو لمساعدة الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس أنه لأول مرة منذ بدء العمليات الجوية الروسية في سوريا قامت الطائرات السورية "ميغ 29" بتوفير غطاء جوي للطائرات الروسية "سو 25" أثناء قيامها بغارات جوية.

وتتعرض موسكو لانتقادات كثيرة بسبب أهدافها العسكرية، حيث تتهمها دول من التحالف الغربي بكونها تستهدف إضافة إلى تنظيم الدولة الإسلامية تنظيمات معارضة توصف بأنها "معتدلة"، مثل الجيش الحر، فضلا عن استهداف المدنيين.

بدورها، أكدت المعارضة المسلحة استعادتها السيطرة على منطقة الحرش في محيط بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي بعد معارك مع قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له، وأنها قتلت عددا من قوات النظام في الهجوم الذي بدأته قبل أيام لاستعادة ما خسرته جنوب حلب.

غارات وهجمات
وفي الغوطة الغربية ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على منازل المدنيين في مدينة داريا، وتعرضت المدينة لقصف بصواريخ "أرض-أرض"، ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في المنطقة الفاصلة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام وقتل خلالها خمسة من عناصر النظام.

وفي المقابل، شنت الطائرات الروسية عدة غارات على مواقع المعارضة المسلحة هناك، بينما تتواصل المعارك في المنطقة منذ أشهر، حيث تحاول قوات النظام قطع الطريق الدولي الواصل بين مناطق المعارضة في حلب وإدلب وحمص.

وفي ريف حماة، أفاد مراسل الجزيرة أن المعارضة السورية استعادت مواقع كانت قد فقدتها في محيط بلدة حربنفسه.

وتتواصل المواجهات بين قوات المعارضة وقوات النظام التي تحاول السيطرة على البلدة مدعومة بغطاء جوي روسي، حيث تسعى قوات النظام إلى قطع آخر طرق الإمداد من ريف حماة الجنوبي إلى مناطق المعارضة المسلحة في ريف حمص الشمالي.

وقالت وكالة مسار برس إن غارة للطيران الروسي على مدينة معرة النعمان يإدلب تسببت في سقوط قتيل وعدد من الجرحى.

وأضافت أن تنظيم الدولة الإسلامية استهدف قرية غزل في الريف الشمالي لحلب بسيارة مفخخة، مما ساعد التنظيم على استعادة القرية من المعارضة، كما تشهد بعض أحياء حلب معارك بين الثوار وقوات النظام.

وفي ريف دمشق، يتواصل قصف النظام بالبراميل المتفجرة على داريا، كما تعرضت بلدة زبدين لقصف صاروخي.

إجراءات عسكرية
وذكرت شبكة شام أن الطائرات الروسية قصفت قريتي تيرمعلة والسبيل في حمص، وأضافت أن مدينة تلبيسة تعرضت لقصف مدفعي عنيف.

ووثقت الشبكة وقوع اشتباكات في مدينة الشيخ مسكين بمحافظة درعا، مع قصف تسبب في سقوط جرحى في بلدتي النعيمة ونوى.

وتشهد محافظة الرقة اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الحماية الشعبية الكردية غرب منطقة عين عيسى، وقال ناشطون إن قوات الحماية الشعبية تحفر أنفاقا حول مدينة القامشلي في الحسكة.

وفي اللاذقية، تستمر الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في محيط بلدة سلمى التي تمكنت الأخيرة من بسط سيطرتها عليها قبل أيام.

المصدر : الجزيرة + وكالات