حركة الشباب تعلن قتل 60 جنديا كينيا بالصومال

مقاتلون من حركة الشباب لدى تواجدهم في حي دينيلي بغرب العاصمة
مسلحو حركة الشباب استعادوا العام الماضي مناطق بوسط وجنوب الصومال (الجزيرة نت-أرشيف)
أعلنت حركة الشباب المجاهدين أنها قتلت أكثر من ستين جنديا كينيّا أثناء اقتحامها قاعدة للقوات الأفريقية جنوب غربي الصومال.

وقال الناطق باسم الحركة الشيخ عبد العزيز أبو مصعب إن مقاتلي الحركة اقتحموا في وقت مبكر صباح اليوم قاعدة القوات الكينية في بلدة "عيل عدي" (550 كيلومترا تقريبا غرب العاصمة مقديشو) وقتلوا هناك 63 جنديا كينيا.

وصرح أبو مصعب لإذاعة الأندلس التابعة للحركة بأن مسلحي الحركة استولوا على آليات عسكرية وأسلحة وذخائر في القاعدة. كما قال في بيان إن المهاجمين استولوا على القاعدة بعد اشتباكات عنيفة. وأكدت الحركة السيطرة على القاعدة وعلى بلدة عيل عدي التي تقع المنشأة في نطاقها بمحافظة "جيدو".

ونقل مراسل الجزيرة نت قاسم أحمد سهل عن شاهد يدعى محمود أحمد أنه أحصى أكثر من خمسين جثة تعود للجنود الذين كانوا في القاعدة, بالإضافة إلى مترجمين صوماليين اثنين.

كما نقل عن شهود آخرين في البلدة أن الهجوم بدأ بتفجير سيارات مفخخة ليقتحم بعد ذلك مسلحو حركة الشباب القاعدة ويشتبكوا مع الجنود الكينيين. وأكد الجيش الصومالي حدوث خسائر في صفوف القوات المتمركزة بالقاعدة التي تقع عند الحدود مع كينيا, دون أن يحدد حجمها.

undefined

مواجهات عنيفة
وفي تفاصيل العملية, نقل مراسل الجزيرة في الصومال عن شهود في بلدة عيل عدي أن الاشتباكات استمرت حتى الثامنة من صباح اليوم. وقال أحد الشهود إن عددا من السكان نزحوا من البلدة بسبب القتال.

كما أفاد الشهود بأن مروحيات للقوات الكينية قصفت بلدة عيل عدي بعد ساعات من اقتحام مسلحي حركة الشباب القاعدة العسكرية.

وقد نفت وزارة الدفاع الكينية في بيان لها تعرض قاعدتها للهجوم, وقالت إن الهجوم استهدف قاعدة تابعة للقوات الصومالية, وإن القوات الكينية قامت بمساعدة الجنود الصوماليين في صد هجوم حركة الشباب. بيد أن قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) أكدت على حسابها في موقع تويتر تعرض قاعدة تابعة لها لهجوم.

من جهته أفاد مراسل الجزيرة عمر محمود بأن سيطرة حركة الشباب على القاعدة مؤكدة, وأوضح بدوره أن الاشتباكات داخل المنشأة العسكرية استمرت ساعات. واستعادت حركة الشباب العام الماضي مدنا وبلدات في وسط وجنوب الصومال بعدما خسرت خلال العامين السابقين عددا من معاقلها المهمة.

وهجوم اليوم هو الثالث الذي يستهدف مقرا للقوات الأفريقية بالصومال, واستهدف الهجوم السابق  قاعدة عسكرية لأميصوم في مدينة جنالي بولاية شبيلي السفلى (جنوب)، حيث قتل نحو 70 جنديا من القوات البوروندية.

المصدر : الجزيرة + وكالات