استمرار المظاهرات في السويداء بسوريا

مقتل وحيد البلعوس أحد مشايخ الدروز المعارضين للنظام

أفاد مراسل الجزيرة بأن المظاهرات في السويداء جنوبي سوريا مستمرة لليوم الثالث على خلفية التفجيرات التي قتل فيها أكثر من أربعين شخصا، من بينهم الشيخ وحيد البلعوس.

وذكر مراسل الجزيرة أن الوزير اللبناني السابق طلال أرسلان يقود مفاوضات لتهدئة الوضع، وقد وصف وجهاء محليون في السويداء المحافظة بأنها أضحت خارجة عن سيطرة النظام، وطالبوا بوضع مؤسساتها العامة تحت إشراف إدارة ذاتية محلية.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام إنه تم إلقاء القبض على المسؤول عن التفجيرين اللذين وقعا يوم الجمعة.

وأضافت الوكالة أن المدعو أبو ترابي من جبهة النصرة، اعترف بالمشاركة في الاعتداءات على فرع الشرطة العسكرية والأمن الجنائي في السويداء، إضافة إلى التفجيريين اللذين أوديا بحياة نحو أربعين شخص بينهم الشيخ وحيد البلعوس. لكن جبهة النصرة أكدت للجزيرة عدم صلتها بالتفجيرين.

وقالت الوكالة السورية إن "أبو ترابي" اعترف أمام عدد من مشايخ العقل الدروز وبحضور شخصيات حكومية وشعبية من أبناء السويداء

وأقر أبو ترابي -بحسب سانا- "بأنه لدى مرور موكب الشيخ وحيد البلعوس المؤلف من عدة سيارات، قام ومجموعته بتفجير السيارة المفخخة"، قبل أن يقدم بعد حوالي الساعتين على تفجير سيارة ثانية أمام المستشفى الوطني في السويداء. 

وهي المرة الأولى التي يأتي فيها الإعلام الرسمي على ذكر البلعوس منذ وقوع التفجيرين. 

لكن قياديا في جبهة النصرة -المنطقة الجنوبية- نفى للجزيرة أي صلة للجبهة بالتفجيرات التي حصلت، وأن المدعو أبو ترابي لا ينتمي لصفوفها.

وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط (وهو من زعماء الطائفة الدرزية في لبنان) قد ألقى باللائمة على النظام السوري في تدبير التفجير وقتل الشيخ وحيد البلعوس، حيث كان البلعوس يعارض نظام الحكم الذي يرأسه بشار الأسد، ويرفض تجنيد أبناء الطائفة الدرزية في صفوف الجيش السوري خشية الزج بهم في قتال سوريين آخرين من مناطق أخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات