عون يحشد أنصاره ببيروت وينتظر الحوار الوطني
اعتبر رئيس التكتل والإصلاح اللبناني ميشال عون أن المظاهرة التي نظمها أنصاره في ساحة الشهداء في بيروت مساء أمس خطوة في طريق التغيير المنشود، بينما أكد الرئيس الجديد للتيار الوطني الحر جبران باسيل في كلمة أمام المتظاهرين مطالب التيار بضرورة انتخاب "رئيس يمتلك قراره".
وأطل عون عبر شاشة عملاقة نصبت في ساحة الشهداء في بيروت، حيث تجمع الآلاف من أنصاره، وألقى كلمة مقتضبة أشاد فيها بمن سماهم "شعب لبنان العظيم" معتبرا أن تجمعهم يعد خطوة في الطريق الصحيح.
وجاءت المظاهرة إثر دعوة عون تحت شعار "الانتخابات وحدها بتنضف" (تنظف بالعامية)" وذلك ردا على مطالب يرفعها المجتمع المدني منذ أسابيع وتطالب بتنظيف لبنان من الطبقة السياسية متهمة إياها بالفساد والإهمال.
ويطالب عون بإصدار قانون جديد للانتخاب وإجراء انتخابات برلمانية، وانتخاب رئيس للجمهورية من الشعب. في حين ينص الدستور على أن ينتخب البرلمان رئيس الجمهورية.
الساحات والحوار
وفي أول اختبار له كرئيس للتيار الوطني الحر -بعد انتخابه بالتزكية قبل أيام ليخلف عون، ألقى وزير الخارجية جبران باسيل كلمة أمام المتظاهرين.
وقال باسيل الذي سيتسلم قريبا رسميا رئاسة التيار الوطني الحر "نريد رئيسا حرا ينتخبه شعبه ويمتلك قراره في قوته الشعبية والدستورية، نريد رئيسا نظيفا لا يغطي الفساد بل ينتفض عليه، ونريد دولة يكون فيها مجلس نواب لا يمدد لنفسه وينتهك الصلاحيات".
وأضاف وسط الحشود "لن نرضى برئيس الخشب لأنه لا يفهم بالمعادلة الذهبية للناس، ونريد رئيسا ننتخبه نحن وليس الخارج". وتابع أن "من سيحرمنا من حقوقنا سنحرمه من الوجود معنا في هذا البلد".
وشدد على أن "حل أزمة النفايات يكون بمحرقة كبيرة لنفايات بيروت وضواحيها وباقي المناطق، وتكون الحلول لا مركزية من خلال البلديات".
ويواجه التيار الوطني الحر وقوى سياسية أخرى اتهامات من المجتمع المدني بالفساد, وهي الاتهامات التي ترددت منذ بدأت المظاهرات في بيروت ضد انتشار النفايات.
وتأتي هذه المظاهرة التي خرجت في ساحة الشهداء قبل أيام على عقد طاولة الحوار الوطني بين قادة الأحزاب في التاسع من الشهر الحالي.
ومنذ أكثر من عام، بقي لبنان بلا رئيس للجمهورية منذ أكثر من عام, وفشل البرلمان خلال هذه الفترة في انتخاب رئيس جديد للبلاد، في ظل عدم التوافق على مرشح بعينه بسبب الخلافات بين قطبي الساحة السياسية: 14 آذار و8 آذار.